الإثنين، 26 محرّم 1447هـ| 2025/07/21م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

شارلي إيبدو ومتفجرات "حرية التعبير" والظلم العالمي

  • نشر في سياسي
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 2071 مرات


هذه الصحيفة الساخرة والتي تعتقد بحرية التعبير الديمقراطية تطبق ما تعتقد على مَن لا يعتقِد تلك العقيدة التي تستبيح المقدس وغير المقدس، وهو ما يعني بكل بساطة جواز انتقاد والسخرية من سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وكذلك من أحكام الإسلام وتطبيقها، أليست السخرية من الحجاب والنقاب واللحية إرهاباً واستخفافاً فكريا بمعتقدات المسلمين، أي بمعتقدات أكثر من مليار ونصف مسلم...؟!


على أي أساس يبني مَن يُسمون أنفسهم محللين وصحفيين وكتاباً وسياسيين وكل من يَخرج على شاشات الفضائيات ويكتب بالقلم مقالات مأجورة ومدفوعة الثمن بحبر الدولار والفرنك؟ وهنا لا نتجنى ولا نظن ولا نتنبأ، بل إنه أصبح معلوماً من الفساد العالمي والفكري والديمقراطي بالضرورة، أن من يخدم الحكام والحكم وأهله، فله أن يدافع عن حرية التعبير ويتهجم بسلاح ومتفجرات حرية التعبير على مقدسات المسلمين والإسلام، وأن يقتل بلا دماء تسيل وبلا تفجيرات تدمر، ولكنها تهدم عقائد إسلامية يعتنقها أكثر من مليار ونصف المليار مسلم!! ولكل ذي عقل ينظر إلى شاشات الفضائيات وهجوم العلمانيين على الإسلام لتقييده بالمسجد كما قيدوا الأديان الأخرى في دور عبادتها، وقد تناسى أولئك العلمانيون 1300 عام من الحكم الإسلامي ودولته العزيزة التي حكمت العالم بالعدل والرحمة واستجار المظلوم بها؛ سواء المسلم أو غير المسلم، وسواء أكان من رعية الدولة أم غيرها.

 


وعليه نقول ونتساءل أمام العالم كافره ومسلمه:


من هو الإرهابي الحقيقي والأول..؟؟:


أليس الذي سخر واستهزأ بالإسلام والمسلمين..؟؟


أليس الذي أسس للإرهاب..؟؟


أليس الذي ظلم المسلمين واستعمرهم..؟؟


أليس الذي استعمر بلادهم..؟؟


أليس الذي يقتل ويسيل الدماء ويدمر الإنسان..؟؟


أليس... أليس..؟؟ أليس.................؟؟


إن من يضغط ويظلم وينهب الثروات بلا وجه حق، هو من يجب وصفه بالإرهابي والقاتل الحقيقي..!!، أي أن رجال الحكم والسياسة ورأس المال وأتباعهم العلمانيين ومن لف لفهم هم من يجب وصفهم بالإرهابيين والمتطرفين والقتلة، ولكن من يملك السلطة والإعلام يروج لما يريد ويهوى ويخدمه ولو كان بَيِّن الخطأ فاحشَ المقال، وهو ما تمارسه كل دول العالم على المسلمين، ومثال ذلك إغلاق مواقع وسائل التواصل (الاجتماعي) التي تتحدث عن الإسلام بدون أدنى عنف، بل بشكل فكري محض، فإنها تغلَق وتجبَر على الانكفاء، وهذا كثير لا مجال لحصره من كثرته على صفحات التواصل (الاجتماعي) محليا وعالميا والذي بات معروفاً لكل متابع..


وعليه فإن على صحيفة شارلي إيبدو وأمثالها وبخاصة العلمانيون أن يفكروا كيف يكون التعبير، أي بالحوار الفكري المقنع ونقاش العقائد الذي يفضي للوصول إلى الحقائق، لا فرضاً ولا إكراه الناس على عقائد وأفكار لا يرضونها لأنفسهم، فيفرضوا على البشر الديمقراطية والعلمانية والرأسمالية، وما تبعها من فساد وعهر وعري وزواج شاذ حتى بين الحيوان والإنسان.. فإلى أي مستوى من الانحطاط تريدون أن تصلوا بالناس أيها الأفاكون والشذاذ والإرهابيون والقتلة...؟.


وختاما: ندعوكم إلى العودة إلى إنسانيتكم وبشريتكم، فقد بتم كالأنعام بل أنتم أضل سبيلا...



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
وليد نايل حجازات - ابو محمد

 

 

إقرأ المزيد...

نفائس الثمرات إن لله عبادا هم كمن رأى أهل الجنة

  • نشر في أخرى
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1150 مرات


قال الحسن البصري: أيها الناس إن لله عبادا هم كمن رأى أهل الجنة في الجنة متنعمين، وأهلَ النار في النار معذبين، فهم يعملون لما رأوا من النعيم، وينتهون عما خالفوا من العذاب الأليم.

 


آداب الحسن البصري وزهده ومواعظه
لأبي الفرج ابن الجوزي




وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إقرأ المزيد...

مع الحديث الشريف تفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة

  • نشر في من السّنة الشريفة
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 1040 مرات

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة المستمعون في كل مكان في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:


قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "افْتَرَقَتْ الْيَهُودُ عَلَى إِحْدَى أَوْ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَتَفَرَّقَتْ النَّصَارَى عَلَى إِحْدَى أَوْ ثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً وَتَفْتَرِقُ أُمَّتِي عَلَى ثَلَاثٍ وَسَبْعِينَ فِرْقَةً"


جاء في عَوْنِ المَعبُودِ شرحِ سُنَنِ أبي داود:


اِفْتَرَقَتْ الْيَهُود إِلَخ:


هَذَا مِنْ مُعْجِزَاتِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَنَّهُ أَخْبَرَ عَنْ غَيْبٍ وَقَعَ. قَالَ الْعَلْقَمِيُّ: قَالَ شَيْخُنَا أَلَّفَ الْإِمَامُ أَبُو مَنْصُور عَبْدُ الْقَاهِرِ بْنِ طَاهِرِ التَّمِيمِيِّ فِي شَرْحِ هَذَا الْحَدِيثُ كِتَابًا قَالَ فِيهِ: "قَدْ عَلِمَ أَصْحَابُ الْمُقَاوَلَاتِ أَنَّهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يُرِدْ بِالْفِرَقِ الْمَذْمُومَةِ الْمُخْتَلِفِينَ فِي فُرُوعِ الْفِقْهِ مِنْ أَبْوَابِ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ وَإِنَّمَا قَصَدَ بِالذَّمِّ مَنْ خَالَفَ أَهْلَ الْحَقّ فِي أُصُولِ التَّوْحِيد, وَفِي تَقْدِيرِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ وَفِي شُرُوطِ النُّبُوَّةِ وَالرِّسَالَةِ وَفِي مُوَالَاةِ الصَّحَابَةِ وَمَا جَرَى مَجْرَى هَذِهِ الْأَبْوَاب لِأَنَّ الْمُخْتَلِفِينَ فِيهَا قَدْ كَفَّرَ بَعْضُهمْ بَعْضًا، بِخِلَافِ النَّوْعِ الْأَوَّلِ فَإِنَّهُمْ اِخْتَلَفُوا فِيهِ مِنْ غَيْر تَكْفِيرٍ وَلَا تَفْسِيقٍ لِلْمُخَالِفِ فِيهِ فَيَرْجِعُ تَأْوِيلُ الْحَدِيثِ فِي اِفْتِرَاقِ الْأُمَّةِ إِلَى هَذَا النَّوْعِ مِنْ الِاخْتِلَافِ وَقَدْ حَدَثَ فِي آخِرِ أَيَّامِ الصَّحَابَةِ خِلَافُ الْقَدَرِيَّةِ مِنْ مَعْبَدٍ الْجُهَنِيِّ وَأَتْبَاعِهِ, ثُمَّ حَدَثَ الْخِلَافُ بَعْد ذَلِكَ شَيْئًا فَشَيْئًا إِلَى أَنْ تَكَامَلَتْ الْفِرَقُ الضَّالَّةُ اِثْنَيْنِ وَسَبْعِينَ فِرْقَة, وَالثَّالِثَةُ وَالسَّبْعُونَ هُمْ أَهْلُ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ وَهِيَ الْفِرْقَةُ النَّاجِيَةُ" اِنْتَهَى بِاخْتِصَارٍ يَسِير.

مستمعينا الكرام:


قد يَفهَمُ البعضُ هذا الحديثَ الشّريفَ على أنّهُ يَذُمُّ وجودَ الأحزابِ والتّكتُّلاتِ الإسلامية، فيبدأُ إمّا بمحاربةِ الحزبيّةِ بناءً على فهمِهِ أنّها تُفَرِّق ُوَحدَةَ الأمةِ الإسلاميّةِ أو يبدأُ بالبحثِ عن الفِرقةِ النّاجيةِ بين هذه الأحزابِ والتكتلات.


والذي يجب أن يكونَ واضحاً هو أنّ هذا الحديثَ الشريفَ بعيدٌ كُلَّ البُعْدِ عن هذا الفهم. فالحديثُ الشّريفُ، وكما جاءَ في شرحِ الحديثِ أعلاه، يتحدّثُ عن الفُرقَةِ التي أساسُها الاختلافُ في العقيدةِ وأُصولِ الدِّين، والدّليلُ على ذلك أنَّ أصولَ الدّين، كالإيمانِ بالرُّسُلِ والكُتُبِ، هي الأساسُ الذي كانت قد تفرَّقَتْ عليه اليهودُ والنّصارى، وهذا واضحٌ في آياتٍ عديدةٍ مثلِ:


قولِهِ تعالى: (وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْياً بَيْنَهُمْ)


وقولِهِ تعالى: (وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَىَ شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لاَ يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ)
وقال تعالى:


(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَقَفَّيْنَا مِن بَعْدِهِ بِالرُّسُلِ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ أَفَكُلَّمَا جَاءكُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنفُسُكُمُ اسْتَكْبَرْتُمْ فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ)



مستمعينا الكرام:


أمّا الاختلافُ في الفروعِ فهذا لا بأسَ به، فقد كانَ الاختلافُ في الفروعِ موجوداً في عصرِ الصحابةِ وما بعدَ ذلك، والأمثلةُ كثيرةٌ على ذلك.
وعلى هذا، لا يُعَدُّ وجودُ أحزابٍ وتكتُّلاتٍ مثلِ حزبِ التحريرِ والإخوانِ المسلمين والتّبليغِ والدّعوةِ وغيرِهِمْ من الثّلاثِ وسَبعينَ فِرقة، بل هم جميعاً بإذنِ اللهِ مِنْ فِرقَةِ لا إله إلا اللهُ محمدٌ رسولُ اللهِ المَرضِيِّ عنهم كونَهُمْ مُسلمين.



مستمعينا الكرام وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر نترككم في رعاية الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق عندما تصبح اللا-أخبار أخبارا (مترجم)

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 837 مرات


الخبر:


في الثاني من يناير بثت محطة "سي سي تي في" الأمريكية رواية بعنوان "الشرطة الدنماركية تقول بأن الإسلاميين المتطرفين يجندون أعضاء عصابات".

 

وتزعم القصة أن هناك مواجهة بين أعضاء حزب التحرير وجماعة "مكافحة الإسلاميين" خارج الحدث الأخير المنتظم بعنوان "الشريعة: فخر جميع المسلمين".

 

وتدعي أيضا وجود علاقة وثيقة بين الجماعات الإسلامية، بما في ذلك حزب التحرير، وأفراد عصابات. وتذهب الرواية إلى أبعد من ذلك حيث تدعي أن الجماعات الإسلامية تستخدم أفراد هذه العصابات من أجل فرض تطبيق الشريعة بالقوة في مناطق يوجد فيها عدد كبير من المسلمين.


التعليق:


هذه المادة هي مثال حي لكيفية تحويل اللا-أخبار إلى أخبار، عندما يترك الصحفي الحقائق وبمعرفة كاملة ونية واضحة يختلق قصصاً لا وجود لها. هذه المادة هي خليط مختار من قصص وتصريحات أخرجت من سياقها مع إضفاء بعض الأكاذيب الجديدة والقديمة عليها. ولذلك فمن المهم أن نلاحظ ما يلي:


محاولة ربط المواجهة بين الطرفين خارج اجتماعنا بحزب التحرير، هو أمر دنيء ويظهر عدم الصدق. وكلا الطرفين معروفان هنا. طرف واحد معروف بتسمية نفسه "مكافحة الإسلاميين" الذين يفعلون أي شيء لاستفزاز المسلمين، والتقليل من شأن الإسلام والحصول على الاهتمام. والطرف الآخر كما هو معروف، شبان مسلمون، لا علاقة لهم بحزب التحرير، ولكن مشاعرهم القوية تجاه الإسلام تؤدي بهم إلى رد الفعل عاطفيا عندما يرون أن الإسلام يتعرض للهجوم.


أما الادعاء بأن هناك علاقة خاصة بين أفراد العصابة وحزب التحرير فلا أساس له من الصحة. والمعلوم لسنوات أننا ناجحون جدا في دعوة الشباب المسلمين وكذلك غير المسلمين إلى الإسلام. نحن لا نميّز، ولكن ندعو الجميع بغض النظر عن اللون أو العرق. نحن جزء من الجالية الإسلامية ونتصل بكل من نلتقي بهم بمن في ذلك الأشخاص الذين يعيشون حياة غير إسلامية. وقد انتُقدت الشرطة الدنماركية لعدم تحقيقها نفس النجاح وفي جو من الإسلاموفوبيا، لذلك تحاول تخويف الناس من الإسلام بكل الطرق.


الادعاء الأخير حول الجماعات الإسلامية بما في ذلك حزب التحرير، حول استخدامهم عصابات لتطبيق الشريعة في مناطق المسلمين هو أمر مثير للسخرية. ومجرد أن الإسلام يرفض الجريمة كاف لنفي هذا الادعاء. محمد رفيق، الرجل الذي ادعى هذا الأمر، تم إظهاره بأنه كاذب عندما نشرت صحيفة دنماركية القصة نفسها التي كتبها في 7 ديسمبر 2014. والحقيقة أنه تم تأكيد الكذبة كاملة من قبل قادة الشرطة المحليين، وحتى قسم مكافحة التطرف في الخدمة الدنماركية السرية، الذي أضاف أن المناطق المذكورة لم تكن حتى تعتبر معرضة للتطرف. وكان الصحفي من "سي سي تي في" يدرك تماما هذه الحقيقة ولكنه اختار تمرير المقابلة والادعاء رغم ذلك.


هذه القصة وغياب الصدق والإخلاص بشكل عام، ليست مفاجئة ولا فريدة من نوعها في هذا المجتمع. فوسائل الإعلام ليست سوى أداة سياسية وغالبا ما تستخدم للتشهير بأولئك الذين يشكلون تحديا فكريا لم يعد ممكنا معارضته. هذه هي طبيعة صراع الحق والباطل، ولكن الحق يسود دائما. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ﴾.

 

 


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
يونس كوك
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في إسكندينافيا

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق حرب ضروس من إعلام مأجور

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 911 مرات


الخبر:


عمد الإعلامي نوفل الورتاني في برنامج "لا باس" على قناة التونسية إلى الاستهزاء بالدعاء برفقة مجموعته الكوميدية في شكل هزلي مضحك مستعملا ألفاظا سوقية نابية، وكان من جملة دعائه "اللهم اجعل المواطن صديق البوليسية والزطلة تُباع في الصيدلية".

 

التعليق:


من المعلوم أنّ الإعلام بطمّه وطميمه حاقد على الإسلام وأهله، ويبث سمومه وينفث حقده على كلّ ما يمت إلى الإسلام بصلة، ولا يدع شاردة ولا واردة إلا واستعملها في حربه المفتوحة مستخدما كلّ الوسائل عملا بقاعدة: "كلّ شيء مباح في الحب والحرب"!


إلا أنّ حربه لم تكن معلنة من قبل، بينما أصبحت الآن متحدية سافرة ضاربة بكلّ التعاليم الإسلامية عرض الحائط ووصلت إلى حدّ الاستهزاء بالدعاء رغم مكانته العظيمة في الإسلام، فقد قال فيه المولى عز وجل: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ﴾، كما قال أيضا: ﴿قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ﴾، كما قال صلى الله عليه وسلم: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ».


فالدعاء من المفروض أن يطغى عليه الخضوع والخنوع والتذلل لله سبحانه وتعالى، فإذا به يصبح محل سخرية واستهزاء وتندر من قبل بعض الإعلاميين المضبوعين بالغرب وثقافته المنحطة، المتنصلين من دينهم، والجاحدين لخير أمتهم.


أما سمعتم قول الشافعي رحمه الله تعالى في فضل الدعاء:


أَتَهْزَأُ بِالدُّعَاءِ وَتَزْدَرِيهِ ***** وَمَا تَدْرِي بِما صَنَعَ الدُّعَاءُ


سِهَامُ اللَّيلِ لا تُخْطِي وَلَكِنْ *** لها أمدٌ وللأمدِ انقضاءُ


ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط بل وصل إلى حد الطلب من الله أشياء محرمة مثل "الزطلة" وهي نوع من المخدرات يتم تعاطيها خاصة في أوساط الشباب حيث قال الورتاني: "اللهم اجعل المواطن صديق البوليسية والزطلة تُباع في الصيدلية"، أإلى هذه الدرجة وصلت بهم الجرأة والتحدي؟؟؟ لم يعد لديهم أي حياء أو خجل بل أصبحت برامجهم استفزازية متحدية مشاعر أكثر من عشرة ملايين مسلم من أهل تونس. فقد عاد أهل الباطل بقوة وجرأة لا نظير لها خاصة بعد فوز حزب نداء تونس - التجمع المرسكل - يعادون الإسلام جهارا نهارا في حرب معلنة لا لبس فيها ولا تترك مجالا للتأويل، وما هذا البرنامج إلا غيض من فيض الحقد الكامن في صدور العلمانيين مصداقا لقوله تعالى: ﴿قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ﴾ لكنّ البغضاء هذه المرة في شكل هزلي فكاهي يثير ضحك الجمهور الغافل عن تعاليم دينه الحنيف.


فيا أهل تونس الأخيار هذه ثمار الديمقراطية العفنة، وما نتج عنها من حرية التعبير التي تبيح كلّ المقدسات وتستهزئ بكلّ الشرائع، فهل يرضيكم أن يقع التندر بالدعاء في بلد عقبة بن نافع؟


هل تقبلون بهؤلاء الحثالة من الناس أن يتصدروا المشهد الإعلامي؟


ما بالكم اثّاقلتم؟ فهل رضيتم بالنظام العلماني يحكمكم بعد أن فجرّتم ثورة طال هشيمها بلاد الشام؟


هلاّ استكملتم ثورتكم، ونفضتم عنكم غبار الذل والخنوع وأتممتم ما بدأتم، لكن هذه المرة ثورة إسلامية تطيح بالنظام العلماني، وتقيم نظام الإسلام مكانه؛ خلافة راشدة على منهاج النبوة يرضى عنها ساكن الأرض والسماء؟ فكونوا السباقين في إقامتها كما كنتم السباقين في اندلاع الشرارة الأولى.

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حنين إسلام - تونس

إقرأ المزيد...

خبر وتعليق حالات البلطجة مؤشر على فشل نظامنا التعليمي (مترجم)

  • نشر في خبر وتعليق
  • قيم الموضوع
    (0 أصوات)
  • قراءة: 846 مرات


الخبر:


في الرابع من كانون الثاني 2015، ذكرت صحيفة بيريتا هاريان (ديلي نيوز) الماليزية تقريرا عن حالات البلطجة التي تحصل بين الطلاب. وقد أصبح هذا الواقع الفيروسي منتشرا على مواقع التواصل (الاجتماعي) وحتى على تطبيق الوتس آب على الهواتف. وما جعل الأمر أكثر مدعاة للقلق هو أن البلطجة لم تعد مقتصرة على ما يحدث بين طلاب المعاهد العليا والمدارس الثانوية بل تعدت ذلك لتصل إلى تلامذة المدارس الابتدائية. وليس ذلك فحسب، فقد شملت البلطجة الفتيات اللاتي يرتدين زي "باجو كوروغ" (لباس محتشم) وكذلك الحجاب واللاتي كنَّ يركلن ويضربن أقرانهن أو الصغار بلا خجل. وقد صرح البروفيسور داتوك علي حسن رئيس جمعية المجلس التعاوني الوطني للآباء والمعلمين بأن على الجميع بما في ذلك الآباء والمعلمين والمجتمع بأسره ألا يشعروا بأنهم في "بر الأمان" خاصة عندما يكون هناك من يُظهر بأن المشكلة تحت السيطرة بينما الحقيقة تظهر أنها لا تزال قائمة. وقد زعم بـ"أنه سيناريو يُنذر بالخطر، فإذا ما كانت البلطجة منتشرة حاليا بين طلاب المدارس الثانوية، ففي المستقبل ستنتقل لتلامذة المدارس الابتدائية. ومن قبل كانت البلطجة منتشرة في صفوف الذكور فحسب أما اليوم فقد انتقلت للطالبات الإناث أيضا". وفي إطار الجهود الساعية للتغلب على مشكلة البلطجة في المدارس اقترح الاتحاد الوطني للتعليم (NUTP) بأن تستحدث وزارة التربية والتعليم منصب "معلمي الانضباط في المدارس". بحيث يتلقى الواحد منهم تدريبات قانونية ونفسية في طرق التعامل مع مشاكل الانضباط والتي من ضمنها البلطجة في المدارس.


التعليق:


من جديد، وفي باكورة عام 2015 ها نحن نصدم بتقارير عن حالات بلطجة بين طلاب المدارس الابتدائية. وعلى الرغم من أن النسب المئوية لحالات البلطجة المذكورة لا تزال صغيرة كون أغلب هذه الحالات لا تحصل أثناء الحصص المدرسية بل بعد اليوم المدرسي، لكن الإحصاءات تُظهر بالتأكيد زيادة في الحالات في كل عام. ووفقا لنائب المدير العام في وزارة التعليم داتوك سوفات تومين، فإن ما يعرض على شبكة الإنترنت من أمور سلبية وأفلام هو واحد من العوامل التي تتسبب في حالات البلطجة في المدارس. لذلك لا بد من إجراء دراسات عميقة متعلقة بمدى فعالية التعليم والبيئة المجتمعية وكذلك تأثير وسائل الإعلام على ما يجري.

 

ومن دراسة أجراها مركز إدارة الأبحاث في جامعة التكنولوجيا في ماليزيا، ظهر بأن الرغبة في الثأر وحب السيطرة على الآخرين كانت لهما النسب الأعلى في التسبب بالبلطجة. إن هذه البيانات تظهر وبوضوح بأن الطلاب فشلوا في غرس القيم والأخلاق الإسلامية في نفوسهم، كما تُعد مؤشرا يثبت فشل نظامنا التعليمي المطبق حاليا. فالمنهاج المستخدم في نظام التعليم الحالي غير قادر على بناء الشخصيات الإسلامية المتميزة في المدارس.


إذ إن الأصل أن يكون التعليم أساسا جوهريا يساهم في تكوين الشخصيات الإسلامية المتميزة السامية. ففي نظام التعليم في الإسلام تُجعل العقيدة الإسلامية وهي أساس المبدأ الإسلامي وجوهره أساسا في التعليم لا يسبقه شيء. ويكون غرس الإيمان والتقوى وبناء الشخصية الإسلامية ركيزة تسعى المدرسة لإيجادها في كل طالب، ويكون مقياس الأعمال الذي يُبنى في النفوس هو الحلال والحرام. وهذا المقياس سيكون ذاته موجِّها للطلاب بل للمجتمع بأسره لضمان استمرار الجميع في السير بخُطا ثابتة في الطريق الصحيح الذي يوصلهم إلى الإيمان والتقوى. وبالتالي فإن التربية الإسلامية تنتج شخصيات إسلامية متميزة تطيع الله وتلتزم أوامره وتترك ما نهى عنه وحرمه. ولن تكون أحكام الإسلام وتعاليمه للحفظ والاستظهار فحسب بل ستكون للتطبيق فهي الحل للتغلب على كل مشاكل الحياة.


أيها الإخوة والأخوات، إن كل ما ذكر آنفا لن يكون موجودا إلا بتطبيق الإسلام تطبيقا شاملا كاملا. وهذا بإذن الله سيكون واقعا في ظل دولة الخلافة، الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي هي وعد الله وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم. وما علينا فعله اليوم هو العمل الجاد والسعي الدؤوب مع العاملين لإعادة إقامة الخلافة فالمؤمن الحق يسعى لإيجادها ليُبرئ ذمته أمام الله تعالى يوم القيامة. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾.

 



كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
سمية عمّار
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

إقرأ المزيد...
الاشتراك في هذه خدمة RSS

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع