- الموافق
- كٌن أول من يعلق!
بسم الله الرحمن الرحيم
2025-08-13
جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 560
يا أهل مصر، يا أهل الكنانة: اعلموا أن الله سائلكم عن غزة، وسائلكم عن بلادكم المغلقة في وجه أهلها، وعن شراكتكم - بصمتكم - في حصارهم وتجويعهم؛ لذلك سارعوا في رفع الحصار عنهم. فغزة اليوم لا تحتاج إلى بيانات التعاطف ولا إلى قوافل الإغاثة وحدها، بل تحتاج إلى جيوش تتحرك لتحريرها وتطهيرها من يهود، ﴿هَٰذَا بَلَاغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُوا بِهِ وَلِيَعْلَمُوا أَنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ﴾.
===
شهادة الأعداء والخصوم
لدولة الإسلام
بفضل تطبيق الدولة الإسلامية، لأحكام الإسلام في السياسة والحكم والاقتصاد والاجتماع والقضاء...إلخ كانت الرعية تتمتع بالأمن والطمأنينة، وقد شهد لها بذلك خصومها:
يقول الرحالة موتراي: (لقد بقيت في الدولة العثمانية أربع عشرة سنة، كانت حوادث السرقة فيها نادرة الحدوث مثل سائر الحوادث، أما في إسطنبول فمن النادر جداً حدوث سرقات، وكان عقاب من يقومون بقطع الطريق في الدولة العثمانية هو الموت على الخازوق، وخلال أربع عشر سنة عشت في إسطنبول ولم تقم تلك العقوبة إلا ست مرات فقط، وكلهم كانوا من الجنس الرومي، وليس معلوماً عن الأتراك قطع الطريق، ولهذا ليس هناك خوف على الجيوب من خفة اليد).
السير جيمس بورتر وكان سفيراً في إسطنبول، فقد قال رغم عدائه للأتراك وللإسلام: (إن الحوادث مثل قطع الطريق ونهب البيوت كانت وكأنها غير معروفة في المجتمع العثماني، ففي الحرب أو السلم كانت الطريق آمنة مثل البيوت ويمكن لأي شخص أن يسير بمفرده في الطرق الرئيسية في كل البلدان العثمانية، ومن المثير للعجب قلة الحوادث بشكل كبير، بالرغم من كثرة عدد الرحلات والمسافرين، ففي عدة سنوات يمكن مصادفة بعض الحوادث النادرة الحدوث).
ويذكر أبو جيني: (في تلك العاصمة العظيمة، يتركون حوانيتهم مفتوحة كل يوم، في الأوقات المعلومة يذهبون للصلاة، وفي الليل يغلقون أبواب بيوتهم على العادة بقفل خشبي، وبالرغم من ذلك لا تحدث السرقة في العام إلا ثلاث أو أربع مرات فقط، أما غلطة وبك أوغلو المشهور بأن معظم سكانها من النصارى فلا يمضي يوم إلا ويحدث فيها سرقات وجنايات).
أحد الرحالة الإنجليز نشر في جريدة ديلي نيوز عن الأمن والاستقامة في الدولة العثمانية يقول: (ذات يوم قمت باستئجار عربة نقل من أحد القرويين لنقل أغراضي وأغراض ضابط مجري صديق لي، وكانت كل الصناديق والأغراض مفتوحة ومكشوفة، وفيها المعاطف والفراء والأوشحة، فأردت أن اشتري بعض الأعشاب الجافة، فطلب مني أحد الأتراك الذين يتميزون باللطف والذوق، أن يرافقني، بعدها أخرج الرجل الثيران من العربة وتركها في وسط الطريق مع أغراضنا، ولما رأيته يبتعد ناديت عليه قائلا: يجب أن يبقى أحد هنا، فقال: لماذا؟ فقلت: لحراسة أغراضنا فقال: ولم هذا؟ لا تهتم إن بقيت أغراضكم في هذا المكان أسبوعا كاملا ليلا ونهارا فلن يمسها أحد، ولم أصر أنا أيضا على طلبي وذهبت، ولما رجعت وجدت كل شيء في مكانه، فقد كان الجنود العثمانيون يمرون من المكان بشكل دائم. إن هذه الحقيقة التي تواجه العين يجب أن تعلن على كل النصارى من على كراسي الكنائس في لندن، فبعضهم سيظن أن هذا مجرد رؤيا ولكن يجب أن يفيقوا من سباتهم هذا).
هذا ما شهد به الأعداء والخصوم، عن حالة الأمن والأمان في الدولة الإسلامية بفضل تطبيق الإسلام. أما اليوم، وفي ظل الدويلات الوطنية الوظيفية التي هندسها الكافر المستعمر لتحقيق مصالحه وغاياته الاستعمارية الخبيثة، وفرض عليها تطبيق النظام الرأسمالي، فسدت حياة المسلمين سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وكثرت الجرائم والقتل وانتهاك الأعراض وغيرها.
ولن يوجد الأمان والطمأنينة إلا بإقامة الخلافة، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ».
===
إلى جيوش المسلمين
وخاصة التي حول فلسطين
أيتها الجيوش في بلاد المسلمين، ويا أهل القوة والمنعة، وبخاصة التي حول فلسطين: إن الواجب الشرعي هو أن تنصروا إخوانكم المسلمين في غزة، يقول النبي ﷺ: «الْمُسْلِمُونَ تَتَكَافَأُ دِمَاؤُهُمْ، وَيَسْعَى بِذِمَّتِهِمْ أَدْنَاهُمْ، وَهُمْ يَدٌ عَلَى مَنْ سِوَاهُمْ».
هل بقي عذر لمعتذر، وهل بقيت حجة لمحتج؟ كيف ترون وتسمعون عدوان يهود ومجازرهم، وحصارهم، وتجويعهم لأهل غزة حتى الموت، وأنتم قابعون في مكانكم، دون حراك، بدل أن تتوجهوا إلى أرض الرباط، وتردوا عدوان يهود، وتزيلوا كيانهم المسخ؟! فإنه لا عذر لكم والله، وأنتم قادرون على دك العروش التي تمنعكم من التحرك نحو نصرة إخوانكم، فإن الله لن يقبل منكم غير نصرة إخوانكم وأنتم قادرون، أكرر: أنتم قادرون، فإنكم إن لم تفعلوا، فإنكم آثمون، ودماء إخوانكم في رقابكم.
فهيا دكوا عروش المتخاذلين، وأعطوا النصرة لحزب التحرير ليقيم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، لتحرر فلسطين، وكل بلاد المسلمين المحتلة، وتريح العالم من شرور يهود، وأعوانهم؛ من أمريكا وغيرها من المجرمين، ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾.
===
المسجد الأقصى يحوَّل إلى مكان مقدس ليهود!!
دأب يهود على اقتحام باحات المسجد الأقصى مرة تلو الأخرى، حيث اقتحم الأحد قبل الماضي بقيادة عدو الله بن غفير وعدد من غلاة يهود في أكبر اقتحام للمسجد الأقصى.
وعليه قال بيان صحفي للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين: على مرأى ومسمع من ملك الأردن والسيسي وأردوغان، وباقي الحكام، يدخل اليهود لتدنيس المسجد الأقصى في ذكرى ما يسمونه "خراب الهيكل" وليعلن بن غفير أن (إسرائيل ستقوي سيطرتها على القدس وجبل الهيكل)، ويعلن في يوم خراب هيكلهم المزعوم السيطرة على المسجد الأقصى كمكان مقدس ليهود.
على مرأى ومسمع من أمة محمد ﷺ تكتفي الأنظمة الخائنة بالإدانة تلو الإدانة وبتصريحات هزيلة لا وزن لها ولا قيمة: فما قيمة قولهم: "لا سيادة (لإسرائيل) على المسجد الأقصى"؟! وما جدوى دعوة الأمم المتحدة للتدخل لوقف الاعتداءات والحد من دخول المستوطنين؟! مع أن الأمر تعدى الاعتداءات إلى خطوات عملية لجعل المسجد الأقصى كنيساً تقام فيه طقوسهم.
وأضاف البيان مخاطبا الأمة الإسلامية: يا أمة محمد ﷺ، يا خير أمة أخرجت للناس:
لقد وفر هؤلاء الحكام العملاء الغطاء ليهود ليقوموا بتدمير القطاع وقتل أهله وتجويعه، وهم الآن يوفرون الغطاء لهم ليجعلوا من المسجد الأقصى كنيساً تقام فيه طقوسهم وصلواتهم. فماذا أنتم فاعلون؟
لقد بات واضحاً كالشمس في رابعة النهار، أن المسجد الأقصى وبيت المقدس ودماء أهل الأرض المباركة لا تؤثر إلا بمن آمن بالله ورسوله، ولا يتحرك لها إلا من أراد الله ورسوله والدار الآخرة، ولا يُعوّل في نصرتها إلا على من جعل العبودية لله غاية وجوده.
وإنه لم يبقَ إلا من صدق الله تعالى من هذه الأمة ليكونوا معاول هدم للعروش الخائنة، وأيادي بناء لصرح الإسلام:
معاول هدم لأنظمة لم تحسن إلا التآمر والخيانة وإطلاق بيانات التنديد، وقد مزقت الأمة وكبلتها عن نصرة غزة والمسجد الأقصى.
ومعاول بناء تبني صرح الإسلام، فتجتمع فيه الأمة، وتتحرك الجيوش لتحرر المسجد الأقصى والأرض المباركة وتنصر أهل غزة، فتحرير بيت المقدس مرهون بإزالة الأنظمة العميلة لتملك الأمة الإسلامية قرارها، وإن كل دعوة دون ذلك هي ذر للرماد في العيون وتأخير للتحرير والنصرة.
===
أيها المسلمون: هل بقي عندكم أمل في حكامكم الرويبضات؟!
ما زال كيان يهود يمارس إجرامه بحق أهل غزة، ليرتقي منهم يوميا عشرات الشهداء، كما أنه ما زال يضرب حصاره على غزة، فيموت أهلها جوعاً، وقد باتوا بلا طعام ولا شراب ولا دواء ولا مأوى، رغم شيء من المحاولات لإيصال بعض المساعدات لهم على استحياء.
لقد شهدنا كثيراً من شعوب العالم تحركت مطالبة بإنهاء الحرب على غزة ورفع الحصار عن أهلها، وتزويدهم بالطعام والشراب، ولم يُنتج ذلك إلا مزيداً من الإحراج لحكوماتهم، فطالبت بعضها على استحياء برفع الحصار عن أهل غزة، شأنها في ذلك شأن أيّ إنسان عادي عاجز، وكأنهم ليسوا أصحاب قرار سياسي!
أما بلاد المسلمين فحدّث عن حالها ولا حرج، خاصة البلاد المجاورة لفلسطين، فحكامها الخونة يمنعون أي شيء من دخول غزة، رغم شوق أهل تلك البلاد إلى الجهاد في سبيل الله ومساعدة إخوانهم في غزة.
أما الجيوش فبدل أن تقوم بواجبها الشرعي في قتال كيان يهود، ورفع المعاناة عن أهل غزة، فإنّ بعضها يقف على الثغور، ليمنع المسلمين من اجتيازها، ومساعدة أهل غزة.
والسؤال الذي يطرح نفسه باستمرار: هل بقي عند المسلمين بقية من أمل في رويبضاتهم؟! هل ينتظرون أن تتحرك فيهم نخوة المعتصم؟! الجواب في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾، والعمدة في تغيير ما بالأنفس هو الأنظمة المطبّقة عليهم، وهي أنظمة خائنة، تصدهم عن دين الله، وتقطّع بينهم أواصر الأخوة الإسلامية، وتثير فيهم مشاعر الوطنية التي حرمها الله، وتجعل ما يجري في غزة من قتل وتدمير وحصار وتجويع كأنه لا يقع في بلاد المسلمين؛ وكأنه لا يقع على إخوتهم المسلمين!
===
المرأة في ظل النظام الرأسمالي
أسيرة للأهواء والشهوات
لقد لعب الغرب بقضية المرأة أيما تلاعب؛ استغلها لتنفيذ مؤامراته التي لا تكاد تحصى على المسلمين. فجمع كيده بتضليل فئة من أبناء الأمة المضبوعين بثقافته، فتنكروا لثقافتهم المنبثقة عن عقيدتهم وما جاء فيها من أحكام تخص المرأة في نظام اجتماعي عظيم وبدأوا يسوقون لأفكار الغرب التي يرون فيها التحرر والانعتاق من هذه الأحكام. ونجح الغرب، وها هي المرأة تعيش الانعتاق والتحرر، ولكن الانعتاق والتحرر من ماذا؟ إنهم يريدونه انعتاقا من أحكام الإسلام العظيم الذي حرر المرأة حقا من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد.
وها هي المرأة اليوم في ظل هذا النظام الرأسمالي المجرم يجعلها أسيرة للأهواء والشهوات ومنقادة إلى ما يمليه عليها الواقع الفاسد من تحطيم لأسرتها وعلاقتها بزوجها وانقطاع ضارٍّ في علاقتها مع أبنائها. إن الغرب الحاقد على الأمة برجالها ونسائها لا يريد لها الهناء بل يريد فقط مصلحته في الإبقاء على نظامه الرأسمالي العفن الذي لا يرى للمرأة شأنا كما خلقها الله إنسانا كرمه بعقله عن سائر المخلوقات، ولكن النظام الرأسمالي جعل منها سلعة رخيصة للتمتع. أوهم الغرب المرأة أنها كانت مغفلة وكانت تعيش لطاعة سيدها الزوج، فهل هي اليوم في ظل هذا النظام أذكى من قبل وهي تعيش صراعا مع زوجها أوجده التنظيم الفاشل لعلاقتها مع الرجل؟
===
إلى مسلمي باكستان
أحفاد محمد بن القاسم
يا مسلمي باكستان: إن الصمت والإذعان أمام الظالم المعتدي هو عونٌ له على قتل المظلوم، فانتفضوا وارفعوا أصواتكم، هزّوا الجنود والضباط المخلصين في القوات المسلحة، وذكّروهم بواجبهم الشرعي.
وأخبروهم أن الله سبحانه وتعالى قد أمر فقال: ﴿انفِرُوا خِفَافاً وَثِقَالاً وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللهِ﴾. وأخبروهم أن الله سبحانه وتعالى قد أوجب عليهم نصرة مسلمي فلسطين فقال: ﴿وَإِنِ اسْتَنْصَرُوْكُمْ فِي الدِّيْنِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ﴾. قولوا لهم إن لم يقاتلوا دفاعاً عن المستضعفين من المسلمين في فلسطين فسيُسألون، قال الله تعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لاَ تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ﴾؟
أبلغوا الضباط والجنود أن النظام الحالي قد كبّلهم في الثكنات، وأن إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة فرضٌ شرعيٌّ عليهم. إن الخلافة هي التي توحد الأمة تحت راية واحدة، وإمام واحد، وقوة واحدة. وهي التي تمنحكم شرف تحرير الأرض المباركة فلسطين، ومسرى النبي ﷺ، وستستحقون شفاعته يا أبناء محمد بن القاسم. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلُهُمْ الْمُسْلِمُونَ...». صحيح مسلم
===
مهما طغى يهود وتجبروا
فسيأتي يوم فيه يدحرون
إنّ فلسطين كانت دوما درة في تاريخ المسلمين، كانت محط أنظارهم ومركز ثقل لديهم؛ فتحها عمر رضي الله عنه وحررها صلاح الدين وشهدت معارك كثيرة بين المسلمين وأعدائهم؛ كلما اعتدى عليها عدو طال الزمان أو قصر إلا ودُحر واسترجعت خالصة نقية من كل دنس. أرض مرتبطة بالإسلام برباط وثيق منذ أسري بنبينا ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى المبارك ولذلك كانت وما زالت مكانتها عميقة في صدور المسلمين؛ لذلك كله مهما طغى يهود وتجبروا فسيأتي يوم يدحرون فيه بإذن الله تعالى، وقد توحدت الأمة وعادت سيرتها الأولى؛ أمة تحيا بالإسلام وللإسلام، يقودها إمام عادل تقي نقي تقاتل من ورائه وتتقي به للقضاء على الكفر والكفار والشر والأشرار وعلى الظلم والاستعمار. ذلك درب التحرير الذي يجب على المسلمين السير فيه بخطا ثابتة واثقة بوعد الله سبحانه وتعالى وبشرى رسوله عليه وآله الصلاة والسلام، فالعاقبة حتما للمتقين.
قال رسول الله ﷺ: «لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يُقَاتِلَ الْمُسْلِمُونَ الْيَهُودَ فَيَقْتُلَهُمْ الْمُسْلِمُونَ، حَتَّى يَخْتَبِئَ الْيَهُودِيُّ وَرَاءَ الْحَجَرِ أَوْ الشَّجَرَةِ فَيَقُولُ الْحَجَرُ أَوْ الشَّجَرُ: يَا مُسْلِمُ يَا عَبْدَ اللَّهِ، هَذَا يَهُودِيٌّ خَلْفِي فَتَعَالَ فَاقْتُلْهُ».
===
إلى متى ترضين بالتبعية للغرب
يا أمّة الإسلام؟!
إلى متى يا أمّة الإسلام ترضين بالتبعية للغرب؟! إلى متى تقلدين عدوّك بلا تبصّر وبلا وعي؟! فيصدق فيك قول رسول الله ﷺ «لَتَتَّبِعُنَّ سُنَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ شِبْراً بِشِبْرٍ، وَذِرَاعاً بِذِرَاعٍ حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ لَسَلَكْتُمُوهُ»، قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى؟ قَالَ: «فَمَنْ؟!».
يا أمة الإسلام، يا خير أمّة، قومي وانفضي عن كاهلك الذّل والهوان وأعيدي مجدك المطرّز بأرقام البطولات التي امتلأ بها التاريخ واحتفلي بيوم يكون فيه نصرك عزيزا مؤزرا. فبين يديك وعد من الله سبحانه وتعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، وبشرى رسوله ﷺ حيث قال: «تَكُونُ النُّبُوَّةُ فِيكُمْ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً عَاضّاً، فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً، فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ، ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ».
===
المصدر: جريدة الراية