Logo
طباعة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

Al Raya sahafa

 

2025-04-02

 

جريدة الراية: متفرقات الراية – العدد 541

 

 

إن عدوان يهود على أهل فلسطين لن يتوقف إلا بـ(حي على الجهاد) حي على التحرير، ولن يوقفه إلا جيوش الأمة الإسلامية، وإن شرارة هذا الجيش ستكون بتحرك صادق من الأمة نحو القصور لكنس من فيها ونحو الثكنات لتحريك من فيها، حتى تكون معركة الفصل بين الأمة وعدوها فيرجع مسرى النبي ﷺ إلى أهله، وتغاث الأرض المباركة ومن فيها، ويومها فقط يقول المسلمون إنا لم نُضِعْ فلسطين وأهلها.

 

===

 

يا جيوش المسلمين

أليس فيكم رجل رشيد؟!

 

أيتها الجيوش في بلاد المسلمين وخاصة التي حول فلسطين: هل بقي عذر لمعتذر؟ هل بقيت حجة لمحتج؟ كيف ترون وتسمعون عدوان يهود ومجازره وأنتم قابعون في مكانكم دون حراك بدل أن تتوجهوا إلى أرض الرباط، فلسطين، الأرض المباركة، فتردوا عدوان يهود وتزيلوا كيانهم؟ كيف ترضون لأنفسكم القعود وأنتم تتلون قول القوي العزيز: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ * إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَاباً أَلِيماً وَيَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئاً وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ؟!

 

هل تحتجون بطاعة الحكام الذين يتبعون خطوات الكفار المستعمرين حَذْوَ الْقُذَّةِ بِالْقُذَّةِ ويجعلون طاعة الله ورسوله خلف ظهورهم؟ إنهم لا يريدون قتال يهود وكأنهم على الحياد بل هم إلى يهود أقرب؟ إن هؤلاء الحكام يحمون ظهور يهود وهم يرتكبون المجازر في فلسطين.. إن طاعتكم لهم لن تنقذكم من خزي الدنيا ولا من عذاب الآخرة، وستندمون ولات حين مندم: ﴿إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا وَرَأَوُا الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الْأَسْبَابُ * وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُوا مِنَّا كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ، إن طاعة الحكام في معصية الله هي جريمة كبرى ﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا * وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾.

 

أيتها الجيوش.. أليس فيكم رجل رشيد يقود الجيش وينصرنا لتحقيق وعد الله القوي العزيز ﴿وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ؟ أليس فيكم رجل رشيد يقود الجيش وينصرنا لإقامة الخلافة بعد هذا الحكم الجبري الذي فيه نعيش لتحقيق بشرى رسول الله ﷺ «ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا، ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ ثُمَّ سَكَتَ»؟!

 

أليس فيكم رجل رشيد يقود الجيش ويكسر القيد الذي صنعه الحكام الرويبضات بعدم قتال يهود، ومن ثم ينطلق جند الإسلام فيحقق هؤلاء الجند ما أنبأنا به الصادق المصدوق.. أخرج البخاري في صحيحه «تُقَاتِلُكُمْ الْيَهُودُ فَتُسَلَّطُونَ عَلَيْهِمْ..» وأخرج مسلم في صحيحه «لَتُقَاتِلُنَّ الْيَهُودَ فَلَتَقْتُلُنَّهُمْ..» ومن ثم تقتلعون كيان يهود من الأرض المباركة، وعندها تعود الأرض المباركة إلى دار الإسلام، كما فتحها عمر وحررها صلاح الدين وحفظها عبد الحميد ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ؟!

 

أمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة

 

===

 

ما تنتظره فلسطين

من المسلمين

 

إن مسلمي فلسطين لا ينتظرون الأمم المتحدة، ولا جامعة الدولِ العربية، ولا منظمة التعاون الإسلامي، ولا المحكمة الجنائية الدولية، ولا أي مؤسسة حكومية أخرى، سواء أكانت فردية أو متعدِدة الأطراف، فجميعهم مسؤولون عن جريمة الاحتلالِ منذ بدايته، وقد شرعوا كل جريمة ارتكبها منذ ذلك الحين، بما في ذلك آخر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار.

 

إنَّهم ينتظرون صلاح الدين القادم، الذي سيخلص البلاد الإسلامية من الحكامِ الخونة، الذين وضعوا أيديهم بأيدي أعدائنا. إنهم ينتظرون صلاح الدين، الذي سيحشد المسلمين خلفه، ليسحق عملاء الكفرِ الذين يقفون أمامه، ويستعيد القوة الجماعية للمسلمين بعد أن اغتصبها أعداؤهم.

 

ينتظرون منكم أيها المسلمون أن تنتفضوا ضد حكامكم الخونة، وأن تستبدلِوا بهم قيادة إسلامية مخلصة. والأهم من ذلك، مطالبة جيوشكم بالوفاء بواجباتها الشرعية في تحريرِ جميعِ البلاد الإسلامية. كل ذلك من خلال جهد مكثف لإقامة الخلافة، التي تشكل محور هذا المشروعِ بأكمله.

 

===

 

هل التنديد يرفع الإبادة عن غزة أو يحرر شبراً منها

أيها الرويبضات الخائنون العملاء؟!

 

كل هذه المجازر والعدوان الوحشي - التي يرتكبها يهود - تمت على مرأى ومسمع من الجيوش في بلاد المسلمين وخاصة المحيطة بفلسطين، كمصر والأردن والسعودية وتركيا وإيران، ناهيك عن تلك الدول التي أشغلت نفسها بهوانها كلبنان والعراق وسوريا! ومع كل هذا وذاك فالحكام يناشدون أمريكا والمجتمع الدولي للضغط على يهود في الوقت الذي فيه أمريكا هي التي تدعمهم، أما الحكام أنفسهم فيكتفون بالتنديد على استحياء، وكأن التنديد يعيد الحياة لشهيد، أو يجلب الشفاء لجريح، أو يحرر شبراً من القطاع! قاتلهم الله أنى يؤفكون:

 

فمصر التي ردت الصليبيين والتتار على أعقابهم تكتفي بالتنديد بكلمات لا تسمن ولا تغني من جوع.

 

وهكذا الأردن أرض اليرموك، المعركة العظيمة التي أزالت سلطان الروم عن الشام فهي كذلك تندد.

 

وأما تركيا بلد الفاتح الذي أزال إمبراطورية الروم فهي كذلك تندد بالأقوال دون الأفعال. كذلك إيران جارتها فتقول قولها.

 

وأما السعودية فقد أصبحت تدور مع أمريكا ترامب، تقول قوله ولا تعارض دعمه ليهود، بل لا تتجاوز التنديد اللفظي كأشباهها.

 

هكذا نددت الدول المحيطة بفلسطين بالعدوان اليهودي وجرائمهم المستمرة على قطاع غزة! هكذا دون تحريك جيش أو رفع رمح!

 

===

 

أجهزة أمن النظام الأردني

تعتقل بوحشية شابين من حزب التحرير

 

قامت قوات أمنية أردنية باعتقال شابين من شباب حزب التحرير ليلة الاثنين 2025/3/24م، بوحشية؛ وهما الحاج أحمد عبد الله الجمل (أبو شهاب) والأستاذ حمزة محمد مجلي بني عيسى، فقد قامت قوة أمنية باقتحام بيت أبي شهاب الجمل ودخلت غرفة نومه وأيقظته دون مراعاة حرمته وكبر سنه ولا حرمة بيته، وقد اعتقلته ليسلم ابنه نفسه للسلطات الأمنية في أسلوب همجي ابتزازي رخيص، ولما لم يفعل أسندت إلى والده تهم الاعتقال.

 

أما حمزة بني عيسى فبعد اعتقاله اعتدوا عليه بالضرب المبرح ما أدى إلى إصابة بليغة في عينه، استدعت لزوم إجراء عملية جراحية فيها، فأي إجرام هذا الذي يحدث في ليالي رمضان الأخيرة ولم تراعَ فيه لا حرمته ولا حرمة بيوت الآمنين؟!

 

وإزاء هذه الأعمال الإجرامية لقوات أمن النظام الأردني أصدر المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن بيانا صحفيا، ومما جاء فيه:

 

أيها الأهل في الأردن.. أيها المسلمون: إن حزب التحرير لا يخشى أنظمة التبعية التي انكشفت للقاصي والداني في معاداتها للإسلام وأهله ودعوته، وسيظل على عهده في العمل لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، التي ستسير الجيوش لنصرة المسلمين وتحرير بلادهم المحتلة، وما اعتقال الدعاة إلى الله إلا دليل على إفلاس هذه الأنظمة العميلة وخوفها من كلمة الحق، وموالاتها للغرب الكافر المستعمر وأعوانه على حساب شعوبها، وقد باتت تتلمس كراسيها المعوجة قوائمها الآيلة للسقوط باستنادها إلى أعداء الأمة.

 

===

 

حزب التحرير/ ولاية بنغلادش

ينظّم فعاليات احتجاجا على مجازر يهود في غزة

 

نظّم حزب التحرير في ولاية بنغلادش، يوم 2025/3/21م، بعد صلاة الجمعة، مظاهرات ومسيرات احتجاجية في مساجد مختلفة في دكا وشيتاغونغ، ضد الهجوم الوحشي الذي يشنّه كيان يهود على غزة بدعم من ترامب.

 

ألقى شباب حزب التحرير كلمات في هذه الفعاليات، ومما جاء فيها: يا أبناء الأمة الإسلامية الشجعان الذين يخدمون في الجيش، يا أحفاد صلاح الدين الأيوبي: إنكم تعلمون أن هدير جيش الخلافة كافٍ لسحق كيان يهود الغاصب. وهناك ملايين الجنود الشجعان في الأمة يحبون الموت في سبيل الله تعالى، تماماً كما يحب أعداؤهم الحياة. لقد كبّلت الطبقة الحاكمة الجيش في الثكنات، فكانت هي العقبة الرئيسية في طريق تحرير فلسطين. لذلك، يجب أن تتبعوا خطا صلاح الدين الأيوبي، الذي أطاح بالحكام الفاسدين ووحد البلاد الإسلامية، وقاد حملة عسكرية لتحرير القدس من الصليبيين عام 1187م. إن واجبكم هو إعطاء النصرة لحزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة المسؤولة عن الأمة الإسلامية، وليس حراسة هؤلاء العملاء، فدولة الخلافة وحدها التي ستوحّد جيوش المسلمين وتحركها لتحرير فلسطين.

 

===

 

حزب التحرير/ ولاية تركيا

"من أجل غزة.. الأيدي إلى السماء!"

 

أمام المجازر الوحشية (الإبادة الجماعية) المتواصلة منذ أكثر من 17 شهراً، التي يرتكبها كيان يهود المجرم بحق المسلمين العزل في قطاع غزة المحاصر والتي أدت إلى استشهاد وإصابة أكثر من 170 ألف مسلم ومسلمة حتى الآن، نظم حزب التحرير في ولاية تركيا فعاليات "دعاء القنوت" على إثر خرق كيان يهود المجرم فجر يوم الثلاثاء 2025/03/18م اتفاق وقف إطلاق النار، فاستأنف عمليات القتل الممنهج للمسلمين العزل وجلهم من النساء والأطفال والشيوخ، تحت عنوان:

 

"من أجل غزة.. الأيدي إلى السماء!"

 

حيث قنت المصلون عقب أداء صلاة التراويح ليلة 27 من رمضان المبارك، في كل من إسلامبول ومرسين وديار بكر وشانلي أورفة وتطوان من أجل غزة وطالبوا جيوش المسلمين للتحرك الفوري لنصرة المسلمين في الأرض المباركة فلسطين وتطهير المسجد الأقصى المبارك وكل فلسطين المحتلة من نهرها إلى بحرها من رجس يهود القتلة المجرمين.

 

===

 

يا شيخ الأزهر غزة لا تحتاج إلى إدانات

بل تحتاج إلى إعلان الجهاد

 

حين خرج شيخ الأزهر ليصف جرائم الاحتلال في غزة بأنها "أحقاد كارثية" و"تجرد من كل معاني الرحمة والإنسانية"، لم يأت بشيء جديد، ولا بشيء لم تعِهِ الأمة منذ عقود. ولكن السؤال الأهم الذي يجب أن يُطرح: هل كانت هذه المجازر لتحدث لولا تخاذل الأنظمة، وتقاعس الجيوش، وتواطؤ الحكام؟

 

جاء ذلك في بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر، وتابع البيان: إن تصريحات شيخ الأزهر لا ترتقي إلى مستوى الحل الحقيقي والوحيد الذي هو تحريك الجيوش، وإعلان النفير، لإزالة هذا الكيان من جذوره.

 

وأضاف البيان الصحفي: يا شيخ الأزهر: لا نحتاج إلى إدانات، بل إلى إعلان الجهاد، فإن كنت صادقاً في موقفك، فادعُ الأمة للجهاد، وحرضها على تحرير فلسطين، اصدع بالحق، وكن صوتاً للأمة في وجه حكامها العملاء، وأوفوا بميثاق الله الذي أخذه عليكم ولا تكونوا كأحبار اليهود الذين نكثوا ميثاقهم مع الله سبحانه وتعالى ﴿وَإِذَ أَخَذَ اللهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ﴾، أما إن كنت ستكتفي بالكلمات الدبلوماسية، فاعلم أن الأمة لن تنتظر أحداً، وستتحرك رغم كل الخذلان، وستنتصر بإذن الله، شاء من شاء وأبى من أبى.

 

===

 

إلى متى تصبرين على هذا الذل والهوان

يا أمة المليارين؟!

 

حتى متى يستمر هذا الهوان يا أمة الملياري مسلم؟! حتى متى يصول يهود ويجولون في بلاد المسلمين وأنتم ساكتون على خيانة الحكام وتخاذل الجيوش في بلادكم؟! هل يوقف كيان يهود غير قوة الجيوش؟!

 

من كان يظن أن النظام الدولي سينصر أهل فلسطين فهو واهم، فقد رأينا كيف نصر هذا النظام المجرم أهل البوسنة والعراق ومسلمي الروهينجا والأويغور من قبل!

 

من كان يوهمنا أن الأمم المتحدة التي تدين كيان يهود بهذه التقارير الممجوجة ستنصف أهل فلسطين، فليقشع عن عينيه الغشاوة، وليراجع هذه التقارير نفسها ليجدها تضمن تكريس وجود كيان يهود الغاصب باعتباره دولة لها الحق في الحياة على معظم أرض فلسطين، وتبقي لأهل فلسطين أقل من 20% يقيمون عليها دويلتهم!

 

أيها المسلمون، يا جيوش المسلمين ودول الطوق خاصة، من كان منكم يظن أن سكوته سيكون سبباً في كفِّ البلاء عنه فهو واهم، فإن هذا العدو لا يفرق بيننا وينظر لنا جميعاً كأهداف على قائمة الانتظار. ومن كان يظن أن النصر سيأتي بغير الجهاد، والعزة ستأتي من عند غير الله وفي غير شرعه فقد خسر دنياه وآخرته، وذلك هو الخسران المبين.

 

===

 

أيتها الجيوش في بلاد المسلمين

عدم النفير في حال الاستنفار من كبائر الذنوب

 

ترتع أمريكا في كل بلاد المسلمين فتتوعّد وتهدّد وتعربد وتقتل كما يحلو لها بعد أن استسلم لها حكام المسلمين الخانعون المتآمرون اللابسون ثوب المذلة والمهانة. فهم من تسببوا في نكبة هذه الأمة وجرّدوها من هيبتها فقزّموها وحطّوا من قدرها حتى باتت غير مهابة مستخَفّاً بها في أعين الكفار الذين ساموها صنوف التنكيل والتهجير والتعذيب والتقتيل والإبادة الجماعية.

 

أيها المسلمون: تنتهج أمريكا سياسة قمعيّة في إخضاعكم لمخططاتها فإما خضوع واستسلام أو جحيم وحرب إبادة، وما تسارع الأحداث واشتداد المحن وعظم مصاب أهلنا في غزة ومعاقبة أمريكا كل من يهدد مصالحها ومصالح كيان يهود إلا ترسيخ لعقلية قبول الهزيمة والعجز لإجهاض أي عملية تغيير للواقع، وما يحدث في غزة واليمن ما هي إلا مقدّمات ليأتي الدور على بقيّة بلادكم إن لم تجتمعوا على كلمة رجل واحد وتردّوا هذا العدوان.

 

يا جيوش المسلمين: إن المصاب جلل فلا طاعة لحكام لا شرعية لهم بل يجب خلعهم وإعلان النفير لتحرير الأرض المباركة فلسطين وسائر بلاد المسلمين والقضاء على عنجهية وإجرام أمريكا وكيان يهود وكل من أعلن الحرب على المسلمين فسفك دماءهم وانتهك أعراضهم وقتّل نساءهم وأبناءهم ولم يرحم ضعفهم ودنّس مقدّساتهم. كونوا جند الله الذين يقيم بكم الدين ويدفع به بأس الأعداء ويحفظ بكم بيضة الإسلام ويحمي بكم حوزة الدين، ابذلوا أنفسكم في سبيل إعلاء كلمة الله، ليكون الدين كله لله. ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة بترككم الجهاد فإن عدم النفير في حال الاستنفار من كبائر الذنوب الموجبة لأشد العقاب.

 

===

 

ليس بالدعاء وحده

تُحرر البلاد ويُهزم الأعداء

 

أيها المسلمون: قال رسول الله ﷺ: «إِنَّمَا الْإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» صحيح مسلم، ومن هنا يتضح أن الخليفة هو الوصي الوحيد الحقيقي على المسلمين. ويجب أن نتذكر أنه في عام 1896م، اقترح الزعيم الصهيوني ثيودور هرتزل على الخليفة عبد الحميد الثاني الموافقة على معاهدة لتوطين اليهود في فلسطين. وفي المقابل، وعدوا بإعطائه 20 مليون جنيه إسترليني. رفض الخليفة عبد الحميد الثاني هذا الاقتراح لبيع القدس وقال: "أخبر هرتزل ألا يتخذ أي إجراء آخر في هذا الأمر. لا أستطيع بيعها. ولا حتى حفنة. لأن هذه الأرض ليست لي، بل للمسلمين. اشترى المسلمون هذه الأرض بدمائهم. دماؤهم ممزوجة بترابها. سنرويها بدمائنا مرة أخرى قبل أن تُنتزع منا". وفي عام 1924م، قضت بريطانيا الاستعمارية الكافرة، بمساعدة عميلها العلماني مصطفى كمال، على درع المسلمين الحصين، الخلافة. وبغياب الخليفة، أصبحت الأمة الإسلامية بلا راعٍ، وقُسِّمت بلادها إلى أكثر من خمسين مزقة، وحكمها رويبضات، واحتلت فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، وصارت دماء المسلمين تُراق في كل مكان، بما في ذلك فلسطين وكشمير وميانمار. فاعملوا بقوة لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، ولا تكتفوا بالدعاء؛ لأن الدعاء وحده لن يُنزل ملائكة من السماء تقيم لنا الخلافة، بل إن الله تعالى سيمدنا بالملائكة إن نحن سعينا بجد لإقامتها: ﴿إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾.

 

===

 

يا جند مصر: فلتغضبوا لله غضبة

تقتلع نظام الخيانة وكيان يهود

 

إن المذابح التي يرتكبها كيان يهود اليوم ليست استثناءً في تاريخه، بل هي الأصل، فهو كيان قائم على سفك الدماء، منذ أن زرعته بريطانيا في قلب الأمة الإسلامية. وما فعله في غزة ليس إلا استكمالاً لسجله الطويل من القتل والتهجير، الذي بدأ منذ مجازر دير ياسين، وكفر قاسم، مرورا بصبرا وشاتيلا وجنين، إلى الإبادة الجماعية في غزة اليوم.

 

يا جيوش الأمة: كفاكم صمتاً، كفاكم انتظاراً، كفاكم خضوعاً لحفنة من الحكام الخونة الذين باعوا دينهم ودنياهم. إن الأمة تنتظر منكم موقفاً يغيّر مجرى التاريخ، فكونوا على قدر المسؤولية، وإلا فإنكم ستسألون أمام الله عن كل قطرة دم سالت، وأنتم قادرون على منعها.

 

يا جند مصر: لا تكونوا أسرى لقيود الحكام العملاء، فأنتم الذين في أيديكم السلاح، وأنتم القادرون على قلب المعادلة. أنتم القوة الحقيقية التي تستطيع سحق كيان يهود. من للإسلام إن لم يكن أنتم ومن ينصره غيركم؟! ألا فلتغضبوا لله غضبة تقتلع نظام الخيانة الذي يمنعكم من واجب تحرير الأرض المباركة وإقامة دولة الإسلام التي تدفعكم دفعا لهذا الواجب، فأقيموها لله يا جند الكنانة وأبناءها المخلصين عسى الله أن يكتبها بكم وأن يفتح على أيديكم الخير فيكون عز الدنيا وكرامة الآخرة خلافة راشدة على منهاج النبوة.

 

===

 

المصدر: جريدة الراية

 

 

 

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.