الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
  •   الموافق  
  • كٌن أول من يعلق!

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

اتفاقات خيانية أخرى في الخرطوم لتثبيت كيان يهود

 

أعلنت الحكومة السودانية يوم الأربعاء رسمياً عن توقيعها إعلان "اتفاقيات أبراهام" خلال زيارة وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين إلى الخرطوم. وأكد مجلس الوزراء السوداني، في بيان منشور على موقعه، أن وزير العدل نصر الدين عبد الباري مثل الجانب السوداني في مراسم توقيع الوثيقة، فيما وقع منوشين الإعلان عن الجانب الأمريكي. وأشار بيان مجلس الوزراء إلى أن الإعلان ينص على "ضرورة ترسيخ معاني التسامح والحوار والتعايش بين مختلف الشعوب والأديان بمنطقة الشرق الأوسط والعالم، بما يخدم تعزيز ثقافة السلام".

 

وتابع البيان أن بنود الإعلان أوضحت أن "أفضل الطرق للوصول إلى سلام مستدام في المنطقة والعالم تكون من خلال التعاون المشترك والحوار بين الدول لتطوير جودة المعيشة وأن ينعم مواطنو المنطقة بحياة تتسم بالأمل والكرامة دون اعتبار للتمييز على أي أساس، عرقي أو ديني أو غيره". كما وقع الجانبان خلال زيارة منوشين على مذكرة تفاهم بخصوص القرض التيسيري الذي ستقوم الولايات المتحدة بموجبه بسداد متأخرات السودان لمجموعة البنك الدولي.

 

وسبق أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أواخر تشرين الأول/أكتوبر عن موافقة الحكومة السودانية على حذو الإمارات والبحرين في سبيل تطبيع العلاقات مع كيان يهود، ضمن إطار ما يعرف بـ"اتفاقيات أبراهام". وأجرى ترامب في 23 تشرين الأول/أكتوبر مكالمة هاتفية مع كل من رئيس وزراء يهود بنيامين نتنياهو ورئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك. ووافقت الولايات المتحدة من جانبها على شطب اسم السودان من قائمتها للدول الراعية للإرهاب. وسبق أن عقد نتنياهو والبرهان اجتماعا في أوغندا في شباط/فبراير العام الماضي.

 

حكومة أقل ما توصف بأنها خائنة لله ولرسوله وللمؤمنين، توقع مثل هذه الاتفاقية مع أعداء الله؛ إخوان القردة والخنازير، قتلة الأنبياء، من أجل حفنة من الدولارات، ومثل هذه الأفعال ليست مستغربة من العبيد الذين اتخذوا أمريكا ربا من دون الله، يأتمرون بأمرها وينتهون بنهيها، وهذا السلام الذي تدعونه مع كيان يهود المسخ هو سلام حكام رويبضات، لأن أهل السودان أهل إسلام يعادون من عادى الله، ويوالون من يوالي الله ورسوله، يكرهون هذا الكيان المسخ بالفطرة، أما أنتم يا من لا تمثلون إلا أنفسكم فينطبق فيكم قول الله تعالى: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنفُسِهِمْ نَادِمِينَ﴾، وقد لفظتكم هذه الأمة الكريمة لأنكم تعملون ضد عقيدتها التي تنهى نهيا جازما عن اتخاذ اليهود أولياء، قال تعالى محذرا ومتوعدا: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ﴾. وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ﴾. وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللهَ إِنْ كُنْتُم مُّؤْمِنِينَ﴾. وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ بِطَانَةً مِّن دُونِكُمْ لاَ يَأْلُونَكُمْ خَبَالاً﴾. وقال تعالى: ﴿لَا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ﴾. نعم هذه عقيدة عند أهل السودان وغيرهم من المسلمين عباد الله.

 

فلا سلام ولا مفاوضات مع هؤلاء الغاصبين لأرض الإسراء والمعراج؛ أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، بل قتال وجهاد حتى يخرجوا من هذه الأرض المباركة. قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُم مِّن دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَن تَوَلَّوْهُمْ وَمَن يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ﴾.

 

ولله در الشاعر حين قال:

 

قم للسلاح فلا سلام مـع اليهـودْ *** ما فَلّ في زَرَدِ الحديدِ سوى الحديدْ

 

فالغيمُ يَبقـى فـي السمـاء مُعَلّقـا *** ما لم تُمَزّقهُ الصواعـقُ والرعـود

 

ستـون عامـا والوعـود سخيـة *** فاطرحْ بعيدا كلَّ هاتيـك الوعـود

 

سلبوا الحقوق بنارهـم وسلاحهـم *** ولغير صوتِ النارِ لا يصغي اليهود

 

قُـم سائِـل التاريـخَ واقـرأْ أمـةً *** واستنطق التاريخ من عهد الجـدود

 

الديـن يشهـد أنـهـم أعـداؤنـا *** والكونُ يعْلمُ أنهـم شعـبٌ حقـود

 

يا ابن النضيرِ وسيفكم فـي ظهرنـا *** من ألف عام يـا عـدوي أو يزيـد

 

يا (كفـر قاسـم) حدثينـا عندمـا *** هاجت على الأعراض أحفاد القرود

 

الأرض في (السَمّوع) تعلـم فعلهـم *** حين استباحوا بالسكاكيـن النهـود

 

يا أمتـي كيـف السلام وسيفهـم *** ما زال يقطر بالدماء مـن الخـدود

 

قد جَيّشـوا حتـى النسـاءَ لقتلنـا *** وفراتنا بعد الحـدود لهـم حـدود

 

لا تطمئـنـي للـسلام فإنـهـم *** خانوا المواثيق الكثيـرة والعهـود

 

تلك الحزازات التي في صدرهـم *** نحو العقيدة لن تحيـدَ ولـن تبيـد

 

صَبوا السموم على تـراب بلادنـا *** هل تنتظر أن يُنبتَ السمّ الـورود؟!

 

 

 نعم الواجب على الأمة اليوم هو كنس هؤلاء، وإخراجهم من هذه الأرض المقدسة التي بارك الله فيها وفيما حولها، والعمل بذلك بأقصى طاقة وأقصى سرعة، ونيل هذا الشرف كما ناله سيدنا عمر بن الخطاب وصحبه عندما فتحوها، وناله صلاح الدين الأيوبي وجنده عندما حرروها من الصليبيين، ولا يتم عبر هؤلاء الرويبضات؛ فعلينا العمل حتى لا ننال إثم القعود عن تحرير المقدسات، والعمل العمل لإقامة صرح المسلمين وتنصيب خليفة يقاتل من ورائه، ويتقى به، فالسعيد هو من وفقه الله تعالى لهذا العمل الجليل.

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

عبد الخالق عبدون

عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية السودان

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع