الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
بيجين +25: هل سقط قناع المساواة بين الجنسين؟ الكلمة الأولى: بيجين وتسييس قضايا المرأة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بيجين +25: هل سقط قناع المساواة بين الجنسين؟

 

الكلمة الأولى: بيجين وتسييس قضايا المرأة

 

 

 

أخواتي الكريمات،

ما أشبه اليوم بالأمس، في القرن الثّامن عشر كتبت ماري ونستنكرافت عن تحرير المرأة مطالبة بحقّها في وعود الثّورة الفرنسيّة التي حصل عليها الرجال ولم تحصل عليها النساء. ومرت السنون ليتم تدويل فكر الثورة الفرنسية ومخرجاتها وتبعاتها ليصبح كغيره من المنظومة الفكرية الغربية شأنا عالميا وفكراً كونيا. وها نحن اليوم نشاهد ونسمع دول العالم ومنها البلاد الإسلامية تقوم بمراجعة التقدّم المحرز في تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بيجين على أساس ما تمّ إنجازه في تنفيذ مخرجات مؤتمر بيجين وغيره من المؤتمرات الأمميّة التي احتكرت الانتصار لما سمّي بقضايا المرأة.

 

خرج الفكر النّسويّ الغربيّ النابع عن ثقافة فصل الدين عن الحياة (والنابع من رحم الثورة الفرنسية) في ظروف سياسيّة ومجتمعية خاصة في الغرب، تميزت بتهميش المرأة في المجتمع فكانت المرأة مواطنا من الدّرجة الثّانية. لقد نظرت النّسويّة إلى تاريخ المرأة من منظور غربي بحت؛ فأصبح تاريخ الغرب واضطهاده للمرأة وتصويرها على أنها منبع الشّرّ ومصدر الرّذيلة تاريخاً للبشريّة جمعاء ومقياسا لكلّ البلدان حتّى التي لا تعرف موقعها على الخريطة ولا تفقه شيئا عن ثقافتها. وكعادته همّش الغرب بل ألغى كلّ تراث ليس من تراثه وكلّ ثقافة ليست من ثقافته (فلم يقيّم الثّقافات من حيث الأصحّ والأنسب بل من منطلق فرض الهويّة والحضارة على المستعمرات). وعليه فقد جعلت النّسوية التّراث الغربيّ المعادي للمرأة إرثا لكلّ النّساء وتمّ ربط فترة ما قبل تحرير المرأة بعصر عبوديّة المرأة وفترة ما بعد الحداثة بتحرير المرأة واتُّخذ هذا التّحريرُ كأهمّ سمات تطوّر البشرية ومقياساً لرقيّ الشّعوب. وها نحن نتابع النّقاشات عما قبل مؤتمر بيجين وما بعده وكأنه مفترق طرق ونقطة مفصليّة في تاريخ المرأة.

 

طُرح مصطلح النّسوية Feminism لأوّل مرّة في عام 1880م من قبل الفرنسيّة HubertineAuclert التي طالبت عبر جريدتها La Citoyenne بتحرير المرأة وإعطائها حقوقها حسبما وعدت الثّورة الفرنسيّة، وانتقدت كغيرها من نساء الطّبقة المرفّهة في فرنسا الهيمنة والسّلطة الذّكوريّة التي لم تشهد النّسوة فيها سوى التّحقير والتّهميش وسوء الرّعاية. ومن المفارقة أنّ فرنسا الثّورة كانت تنكّل في مستعمراتها بالنّساء أيّما تنكيل، ولم تخرج نسويّات الغرب عبر السنين في شوارع عواصم الغرب للانتصار لأخواتهنّ في نون النّسوة ولم يتأثّرن لما عانته المرأة في الجزائر من تحقير في ظلّ الاستعمار الفرنسي ولم يندّدن بما تعيشه النّساء في غرب أفريقيا من استعباد.

 

هذا الانفصام في التّعامل مع الشّأن النّسوي استمرّ لعقود طويلة إذ بقيت الحركة النّسوية تستظلّ بظلّ أنظمة استعماريّة مستبدّة. فالنّسويات في مصر الكنانة - على سبيل المثال - يتشدّقن بالمطالبة بتنفيذ بنود الاتّفاقيّات الدّوليّة الخاصّة بحقوق المرأة ويعملن عبر المركز القوميّ للمرأة المعروف بمساندته لنظام حاكم قهر النّساء والرّجال ولا يزال. يدّعين العمل لتحرير المرأة بينما يغضضن الطّرف عمن خالفهنّ من سجينات الرّأي.

 

وها هم دعاة النّسوية يطالبون الغرب بفرض مفهوم الجندر وعولمته ويقبلون بقهر وإذلال النّساء عبر العالم تحت مظلّة مكتسبات هيمنة النّظام العالميّ الحاليّ؛ حيث تمنع الفتيات والنّساء من العلم ومن العمل في دواوين الحكومة إن التزمن بحقّ أصيل عندهنّ في أن ترتدي المرأة ما يحلو لها من زيّ.

 

ومن أجل فرض الهيمنة الفكريّة وضعت الدّول الغربيّة قضايا المرأة تحت مظلّة حقوق الإنسان متفادية بذلك التّناقض الفجّ بين عولمة صراع المرأة الغربيّة لقرون من الزّمن من أجل الحصول على بعض الحقوق وخصوصيّة هذا الحدث التّاريخيّ في الغرب وبين واقع النّساء عبر العالم. فإذا بتاريخ الغرب يتحوّل لتاريخ للبشريّة جمعاء، وإذا بمكتسبات الصّراع النّسويّ الغربي تتحوّل إلى انتصارات للمرأة بل وللإنسانيّة. وبهذا تمّ تحديد قالب محدّد لقضايا المرأة وتبنّيه باعتباره معيارا دوليّا لتقييم الدّول والشّعوب.

 

تبرّر الدّول الكبرى موقفها من قضايا المرأة بأنّها جزء لا يتجزّأ من قضايا حقوق الإنسان، وبالتّالي فهي تعطي لنفسها المبرّر لتدخّلات خطيرة وواسعة في سيادة غيرها من الدّول، وإزاء هذه التّهديدات شرعت العديد من الدّول في سنّ تشريعات وبرامج تتوافق مع ما تطرحه الأيديولوجية النّسويّة من مفاهيم تساندها وتستغلّها الآلة السّياسيّة الغربيّة: إنّه الاستعمار الذي نعرفه وهو الفكر اليمينيّ المتطرّف بأطيافه المتعدّدة والذي لخّصه فرانسيس فوكوياما في "نهاية التّاريخ والإنسان الأخير" بلحظة التّتويج الصّوري للفكر اللّيبراليّ الغربيّ وبأنّه أعلى ما يمكن أن تصل إليه البشريّة في تطوّرها وتفوّقه الطّبيعي على أيّة أيديولوجية أخرى. وهذا يفسّر النّظرة الشّموليّة التي تتبنّاها الأجندة الأمميّة تجاه قضايا المرأة والتي تتعارض مع التّعدديّة الثّقافيّة التي يروّجون لها.

 

أيّها الحضور الكريم،

رفعت الأمم المتّحدة شعار جيل المساواة للاحتفال بالذّكرى الخامسة والعشرين لمؤتمر بيجين وكأنّ نون النّسوة تتنكّر لمئات الملايين من فتيات العالم ممّن لم ينشأن في كنف فكرة المساواة ولم يكن همهنّ المساواة مع الذَّكر بقدر ما كان المساواة مع فتيات جيل المساواة في الغرب.

 

شعار "جيل المساواة" الذي ترفعه الأمم المتحدة في ذكرى بيجين لم يساو بين العاملات في مجال صنع الثّياب في بنغلادش وهنّ يعملن في ظروف قاهرة في أكشاك توصف مجازا بأنّها مصانع يخطن الثّياب ويحصلن على مبلغ بخس ليتمّ تصدير الثّياب وبيعها في دور الأزياء الغربيّة بمبالغ باهظة. نعم إنّ جيل المساواة في الغرب يحلم بالمساواة بحقوق عاملات المصانع ومميّزات المزارعات... نرى جيل المساواة في بلاد المسلمين في قوارب الهجرة وفي صور نساء شابّات يحملن أطفالهنّ في قوارب موت ليحظين بحياة كريمة. وكيف للأمم المتّحدة أن تدّعي أنّ تمكين المرأة يحفّز الإنتاجيّة والنّمو الاقتصاديّ بينما الاقتصاد مدمّر في اقتصاديّات هشة تتحكّم فيها الهيئات الأمميّة بعد أن أغرقتها بالدّيون الرّبويّة التي لا تمكّن أحداً من إنتاج ولا تعين دولة على استقلال اقتصاديّ حقيقيّ يحقّق الرّفاهيّة والكفاية؟! أين جيل المساواة ليطالب بالمساواة الحقيقيّة بعيدا عن مهاترات الذّكورة والأنوثة والسّفسطة البيزنطيّة؟

 

أخواتي الفاضلات،

إنّه العجب العجاب...

يحتفل العالم بالأيّام التالية (على سبيل المثال لا الحصر):

 

8 آذار/مارس: اليوم الدّولي للمرأة

 

11 تشرين الأول/أكتوبر: اليوم الدّولي للطّفلة

 

15 تشرين الأول/أكتوبر: اليوم الدّولي للمرأة الرّيفيّة

 

25 تشرين الثاني/نوفمبر: اليوم الدّولي للقضاء على العنف ضدّ المرأة

 

لماذا تجنّد الوزارات المعنيّة بشؤون المرأة للاحتفاء بهذه الأيّام؟ ولماذا نُرغَم كشعوب على أن نلهث وراء المساواة بالرّغم من أنّ المساواة المنشودة لم يتمّ تحقيقها في الغرب ولا زالت المرأة الغربيّة تحلم بأن تحصل على نفس أجر الرّجل مقابل العمل نفسه؟ لماذا نُرغم على الاحتفال بالذّكرى الخامسة والعشرين لمؤتمر بيجين بالرّغم من أنّه همّش الثّقافة الإسلاميّة والإسلام كمبدأ وجعل مفردات دخيلة على البلاد الإسلامية مقياسا للتّقدّم؟

 

فرض الغرب نظرة أحاديّة قاصرة للسّلوك البشريّ وصنّف كلّ من يرفض أفكاره في خانة المتأخّر عن ركب الشّعوب المتقدّمة. وكما أنّ الرّفض للسّلام مع كيان يهود الغاصب لا يعني رفض السّلام مطلقا بالرّغم من أنّ فكرة السّلام العالميّ فكرة هلاميّة لم ولن تتحقّق في أرض الواقع فإنّ رفض فكرة المساواة لا تعني القبول بظلم المرأة وسلب حقوقها، كما أنّ رفض وضع أجندة لشعوب العالم لا تعني الانغلاق على الذّات.

 

إلاّ أنّ الغرب اتّخذ قضايا المرأة أحد المعايير التي تحدّد علاقات الدّول الغربيّة بشعوب العالم وجعلها من أبرز المسبّبات للتّدخّل في شؤون الدّول ومعيارا لقبول الدّولة في المجتمع الدّوليّ تحت هيمنة النّظام الدّوليّ الحاليّ. فتصدّرت قضيّة المرأة المحافل السّياسيّة والاقتصادية.

 

وقضايا المرأة المعنيّة في الإطار الدّوليّ لا تعني المشاكل الحقيقيّة التي تعاني منها المرأة في البلاد النّامية وإنّما تعني تطبيق مفهوم مؤدلج عن قضايا المرأة له محتوى محدّد ومفردات معيّنة متبنّاة كقالب موحّد لقضايا المرأة حول العالم بغضّ النّظر عن الاختلافات الدّينية والثّقافيّة للمجتمعات. وقد تبنّى الغرب مفرد الجندر ليصف النّوع البشري بمفهوم فضفاض وتبنّى مفرد الشّريك ليلغي ارتباط العلاقة بين الرّجل والمرأة في إطار زواج وأسرة.

 

باتت الثّقافة الغربيّة تُطرح كثقافة جامعة لبني البشر توفّر لهم سبلا للرّقي والازدهار وما دونها فكر متطرّف إرهابيّ وخاصّة ما أصله الإسلام، فلا مكان له في عالم اليوم. فالمرأة البوذيّة والهندوسيّة وغيرها تهمش في المجتمعات الغربيّة ولكن لا تُستهدف ولا تتعرّض للتّمييز.

 

أخواتي الكريمات،

إنّنا نواجه أخطبوطاً يخنق نساء المستعمرات السّابقة... نواجه أخطبوطاً له أذرع في المؤتمرات الدّوليّة المعنيّة بالمرأة ومخرجاتها وفي منظّمات المجتمع المدنيّ ومحافل الجندرة والمراكز القوميّة للمرأة، يضخّ ثقافة لم تنبع من عقيدة الأمّة وفكرها وإرثها الثّقافي، وله رأس سياسيّ يعزّز الاستعمار بأشكاله في بلادنا ويدعم الهيمنة الغربية. أخطبوطاً لا يكترث بقضايانا ولا يعير أيّ انتباه لمعاناة المرأة المعيلة، وأسيرات الرّأي، ومرابطات المسجد الأقصى، ولا يهتمّ للمرأة في معسكرات اللاجئين وتحت قصف نظام بشّار الأسد - وأنّى للمستعمر أن ينظر لويلات وصرخات النّساء في بلاد المسلمين وهو المتسبّب فيها سياسيّا واقتصاديّا وثقافيّا؟! - فكلّ همّه وقصده صرف الأنظار عن المسبّبات وتسليط الضّوء على بعض الأعراض...

 

يريد من المرأة المعيلة في أقاصي قرى المغرب أن ينحصر تفكيرها في الصّراع مع أفراد أسرتها على ما يسمّى "المساواة"، صراع يحمل مفردات تدغدغ المشاعر. هو سراب يحسبه الظمآن ماء! سلبها النّظام الحاكم حقوقها الشّرعيّة وعطّل الأحكام الربّانيّة التي أنصفتها دون نضال؛ فقد وضعت لها معيلا ورفعت عن كاهلها إعالة نفسها ناهيك عن أسرة كاملة. وهذه المساواة تتعارض بشكل صارخ مع قوامة الرّجال على النّساء التي أقرّها الإسلام مراعاة منه للفطرة البشريّة التي فطر عليها كلّاً من الرّجل والمرأة ﴿الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّـهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ﴾.

 

انصرفت المرأة المسلمة عن الصّراع بجانب الرّجال في سبيل التّحرير الحقيقيّ لتبحث عن تحرّر صوريّ يهدم أسرتها ويزيدها غربة واضطرابا...! كفاح رخيص يشغل النّساء عن واقعهنّ الأليم وعن هيمنة الآلة الاقتصاديّة الغربيّة على بلادهنّ، يبدّد الطّاقات ويشتّت الجهود ولا يؤدّي لأيّ نفع.

 

نشأت النّسويّة الغربيّة والنّسويّة التّابعة لها في بلاد المسلمين في كنف الاستعمار ولا زال الفكر النّسويّ تابعا لأجندات سياسيّة، يُستغَلُّ في تمرير أجندات معيّنة ويوظّف من أجل فرض نظرة دونيّة لشعوب العالم. يقول أستاذ اللّغويات نعوم تشومسكي "إن كنت تريد السّيطرة على الشّعب اجعله يعتقد بأنّه هو سبب تخلّفه".

 

ولم تكن النّسوية في بلاد المسلمين سوى اجتماعات للنّخب وأجندات للمتنفّذين، لم تنمَّ عن نبض الشّارع وهموم النّساء والفتيات.. لم تكن سوى نسويّة دولة في أسوأ صورها، تتوكّأ على أنظمة فاشلة وتعيش ككلّ الطّفيليّات تنشر الضّرر ولا تؤدّي أيّ نفع. ولم تكن الدّعوة العبثيّة إلى المساواة سوى استخفاف بعقول النّساء وتكريس جدل عقيم لم يخدم المرأة ولم يحقق لها الكرامة والرفاه بل هو تضليل مقصود لتحريف أحكام الإسلام في قلوب وعقول المسلمين. إنّ المرأة المسلمة لا تستجدي إنصافا من مساواة غربيّة مستوردة، فالإسلام الذي ردّ لها جميع حقوقها التي نُزعت منها في ظل جاهليّة العرب وجاهليّة الحضارات الأخرى جعل من عدم المساواة بينها وبين الرّجل عدلا لأنه راعى طبيعة وخصائص وميزات كلّ منهما، قال تعالى: ﴿وَلَا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُوا وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً﴾ [النساء: 32]. فالله الذي خلق الزّوجين الذكر والأنثى نظر إليهما نظرة واحدة "إنسان" ولكن خلقهما غير متساويين في التكوين والقدرات وبالتالي يستحيل أن يكونا متساويين في الحقوق والواجبات، والدّعوة للمساواة بينهما هي الظلم بعينه. ومن حكمة الله عزّ وجلّ أن جعل هذه الفوارق في التكوين الجسمي والنفسي بين الرّجل والمرأة اختلاف تكامل وليس اختلاف تضادّ فهما سواء في القيمة مختلفان في الدّور والوظيفة، على عكس دعاوى المساواة في النّظرة العلمانية التي تجعل العلاقة بينهما علاقة تنافسيّة.

 

لقد أثبت التّاريخ خطأ وقصور مزاعم فوكوياما؛ فالصّراع الفكريّ بين الأمم أمر أصيل منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها، ولم يصل أحد إلى مرحلة شعر بها أنّه انتصر حتى أتى من ينازعه الأمر... وتتوالى الدّورات بين الأمم حتّى يرث الله الأرض ومن عليها. يقول الحقّ عزّ وجلّ: ﴿وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاس﴾.

 

﴿فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ﴾ [المائدة: 52]

 

 

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع