الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الرسالة السابعة - الأركان الخمسة ليست كل الإسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

resala7 

 

الرسالة السابعة

الأركان الخمسة ليست كل الإسلام

 

 

 

الحَمدُ للهِ الذي فَتحَ أبوَابَ الجِنَانِ لِعبَادِهِ الصَّائمينْ، وَالصَّلاةُ وَالسَّلامُ عَلى أشرَفِ الأنبيَاءِ وَالمُرسَلينْ، المَبعُوثِ رَحْمَةً لِلعَالمينْ، وَآلهِ وَصَحبهِ الطيِّبينَ الطَّاهرينْ، وَمَنْ تبِعَهُ وَسَارَ عَلى دَربهِ وَاهتدَى بهَديهِ وَاستَنَّ بسُنَّتهِ، وَدَعَا بدَعوَتهِ إلى يَومِ الدِّينْ.

 

أحبتنا الكرام : السلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه، وبعد: إليكم الرسالة السابعة من "الرسائل الرمضانية من هدي القرآن والسنة النبوية"، وهي بعنوان: "الأركان الخمسة ليست كل الإسلام".

 

إخوةَ الإيمانِ: أيها الصائمون:

 

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاَّ الله، وأنَّ محمداً رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان وحج البيت لمن استطاع إلى ذلك سبيلا».

 

إن كثيرًا من الناس يفهمون هذا الحديث النبوي الشريف فهمًا خاطئًا، يفهمون أنَّ الإسلام كلَّه متمثلٌ بهذه الأركان الخمسة، وأنهم إن قاموا بأداء هذه الأركان، فقد طبقوا الإسلام كاملًا، وأدَّوا كلَّ ما افترضه الله تعالى عليهم. فهم لا يدركون أن تلك الأركان الخمسة هي بمثابة الأعمدة التي يقوم عليها بناء الإسلام الشامخ، وأنها ليست كل الإسلام، بل إن هنالك الكثير الكثير من الأحكام الشرعية، والفرائض قد أوجبها الله تعالى عليهم، وسيحاسبهم حسابًا عسيرًا إن هم قصروا في أدائها! وذلك كالأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، وحمل الدعوة لاستئناف الحياة الإسلامية، والجهاد في سبيل الله، والعمل على وحدة الأمة ووحدة الدولة الإسلامية، والعمل على تغيير هذا الواقع الفاسد. 

 

إنَّ كثيرًا من الناس لا يدركون هذه الحقيقة وهي أن الله سبحانه وتعالى قد أمرهم، وفرض عليهم تغيير هذا الحال الذي يعيشونه بقوله: ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾. (الرعد) فإن فعلوا بما أُمروا فازوا برضا ربهم، وعزُّوا في الدنيا والآخرة، وإن تولوا، وأسأل الله ألاّ يكون هذا، فإن التغيير والاستبدال سيكون مَصيرَهم، لقوله تعالى: ﴿وَإِن تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْماً غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ﴾.  (محمد38)

 

إخوةَ الإيمانِ: أيها الصائمون:

 

 

أُوصيكم ونفسي بطاعة الله تعالى وبحُسن الصيام والحرص على الصلوات في أوقاتها وصلاة القيام وعلى تلاوة القرآن وتدبّره والإكثار من الصدقات وحُسن استغلال الأوقات فالعمر مهما طال قصير، ولا تدري نفس متى يحين أجلُها ولنتّعظ ... فكم من قريب أو صديق كانوا معنا في رمضان الماضي وغيّبهم الموت هذا العام ولم يبق لهم إلاَّ عملهم الصالح!!.

 

اللهُمَّ أقـِرَّ أعْيُنَنَا بـِقيَامِ دَولةِ الخِلافَة، وَاجْعلْنـَا مِنْ جُنُودِهَا الأوفِياء المُخلِصينْ. وَالسَّلامُ عَليكـُم وَرَحمَةُ اللهِ  وَبَرَكاتهُ.

آخر تعديل علىالإثنين, 19 نيسان/ابريل 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع