Logo
طباعة
الجيش الأمريكي يتجسس على المسلمين عبر تطبيقات الهاتف المستخدمة لتحديد القِبلة ومواقيت الصلاة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الجيش الأمريكي يتجسس على المسلمين

عبر تطبيقات الهاتف المستخدمة لتحديد القِبلة ومواقيت الصلاة

 

 

 

الخبر:

 

قال موقع أمريكي، إن الجيش الأمريكي يتجسس على ملايين المسلمين عبر تطبيقات هاتف تبدو "آمنة".

 

وأوضح موقع "فايس"، أن الجيش الأمريكي يحصد بيانات هائلة من تطبيقات تبدو "آمنة"، أبرزها تطبيق "مسلم برو" (Muslim Pro) الذي حُمِلّ أكثر من 98 مليون مرّة، ويستخدمه المسلمون للصلاة وتلاوة القرآن حول العالم. ويعتمد التقرير على دراسات وتحليلات تقنية ومجموعة من المقابلات مع مبرمجي تطبيقات، مبيّناً أن الجيش الأمريكي لجأ إلى وسيلتين للحصول على مواقع مستخدمي التطبيقات؛ الأولى كانت عبر الاعتماد على شركة "بابل ستريت" التي تعمل في مجال مكافحة الإرهاب وهي قادرة على تعقب المستخدمين، وتبيع منتجاً اسمه "لوكايت إكس" (أي حدد مكان إكس).

 

والثانية عبر شركة اسمها "إكس-مود"، وهي تحصل مباشرة على موقع المستخدمين عبر التطبيقات التي يستعملونها، ومن ثمّ، تبيعها لمقاولين، بعضهم يعمل بالتبعية لصالح البنتاجون.

 

ووفق وسائل إعلام، يقول محرر "فايس" إن الاكتشاف الأخير يميط اللثام عن ازدهار "تجارة المواقع" (لوكايشن) "القاتمة"، وأيضاً عن شراء الجيش الأمريكي تلك البيانات، مذكراً بأن الجيش اعتمد على "لوكايش" (تحديد موقع) سابقاً، لتنفيذ ضربات جوية بالطائرات المسيرة في أماكن عدّة حول العالم.

 

التعليق:

 

إن على المسلمين وخاصة الواعين منهم العاملين لإعزاز أمتهم ودينهم ألا يستغربوا من همجية أمريكا والغرب الاستعماري برمته، ذلك الغرب الذي لا يقدس إلا المصلحة والنفعية ولا تحكمه القيم الرفيعة ولا الأخلاق الفاضلة، فهو يتجسس حتى على شعبه، إذ لا حدود لجرائمه ولا خط أحمر لديه.

 

ولن نسهب في فضح المفضوح وكشف المكشوف من هذه الدول الاستعمارية وكبيرتهم أمريكا، فالله قد حذرنا منهم أشد تحذير وبين عداءهم لنا أوضح بيان وعلمنا كيف نتعامل معهم لكسر شوكتهم ومنعهم من المساس بنا نحن أمة الإسلام.

 

أيها المسلمون: إنه لن يردع أمريكا وأخواتها ولن يوقف خستها إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، تلك الدولة التي ستسابق الغرب في مجالات العلوم والتقنية لأخذ زمام الأمور ما أمكنها إلى ذلك سبيلاً، لتحقق الكفاية والسلامة والأمن لرعاياها مسلمهم وكافرهم ممن يعيشون في سلطانها وضمان ذلك لهم في شتى المجالات، ولذا يجب على المسلمين جميعاً العمل لإقامة دولتهم والمسارعة لتحقيق هذا الفرض العظيم الذي يوقف غطرسة الغرب وتصرفاته الهمجية، حيث قد أصبح المسلمون اليوم بلا جنة ولا وقاية في ظل حكام عملاء جعلوا العباد والبلاد مرتعاً لمخططات الكافرين ومأدبةً يقدمونها لهم بلا ثمن.

 

إن الغرب الكافر وعلى رأسه أمريكا يخشى صحوة المارد الإسلامي العظيم، وهو يراقب تحركات المخلصين العاملين لإعزاز دينهم وأمتهم متخذاً كل وسيلة لذلك ولو على حساب مبدئه النفعي اللئيم الذي يتظاهر بالأخلاق والمثل العليا خادعاً شعبه وبعض المضبوعين به من أبناء الأمة الإسلامية ببريقه الزائف، وعما قريب بإذن الله سينتهي صنمهم التمري المقدس مأكولاً منهم أو بأيدي المؤمنين، وما ذلك على الله بعزيز.

 

أيا جيش أمريكا كفاك تجسساً *** على أمةٍ لله شقت طريقها

 

ولستَ شجاع الطبع في كل غزوةٍ *** غزوتَ ولولا المكر أنَّى تنالها

 

عرفناك في بغداد لولا تحالفٌ *** غزاها وبالعملاء دقَّ عظامها

 

لما كنت في بغداد تجلسُ ساعةً *** ولا كنت يا هذا تشمُّ هواءها

 

رأيناك في الأفغان ولّيت مدبراً *** وأنى بها حتى تطيقَ جبالها

 

فكيف أيا جبناء لو أن دولةً *** لأمتنا قامت وجمعتْ عيالها

 

فتالله لن تبقى بأرضٍ لأمتي *** سنسحق أمريكا ونردي كلابها

 

سيبلغ هذا الدين ما بلغ الثرى *** قريباً بإذن الله نطرقُ بابها

 

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

الأستاذ عبد المؤمن الزيلعي

آخر تعديل علىالسبت, 21 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.