الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
الغرب يرتعد من الزيادة المتسارعة في أعداد المسلمين ومن التقلص في الوجود النصراني

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الغرب يرتعد من الزيادة المتسارعة في أعداد المسلمين

ومن التقلص في الوجود النصراني

 

 

 

الخبر:

 

استضافت البطريركية المارونية في بكركي (جونية - شمال بيروت) يوم الجمعة الثامن عشر من أيلول 2020 اللّجنة التنفيذيّة لـ"مجلس كنائس الشرق الأوسط"، وهو أكبر تجمّع ديني رسمي لـ(المسيحيين) في الدول العربية، وشارك في الاجتماع ممثلون عن الطوائف المسيحية في لبنان وسوريا ومن تعذّر حضورهم من دول أخرى بسبب وباء كوفيد -19، شاركوا بالنقاش عبر البثّ الإلكتروني. والتحق بهم المشاركون من مصر، وفي كلمته خلال جلسة الافتتاح قال البطريرك الماروني بشارة الراعي: "بات الوجود المسيحيّ في هذا الشرق مقلَّصاً، ورسالته محدودة، وسكن الخوف قلوب (المسيحيين)". (بي بي سي عربي)

 

التعليق:

 

كم يقلق النصارى موضوع تزايد عدد المسلمين بنسبة تفوق الزيادة لأعداد النصارى، وهناك معاهد للدراسات تقوم على متابعة ودراسة نمو الأديان في العالم وأشهرها "معهد بيو للدراسات"، فحسب دراسة استشرافية لنموّ الأديان في العالم قدّر عدد النصارى بنحو 14 مليون و600 ألف نسمة حالياً، أي ما يوازي 3.6 في المئة من مجمل السكان في الشرق الأوسط.

 

وعند تتبعنا على اليوتيوب لفيديو "العالم بالأرقام" والصادر بتاريخ الثاني من آذار 2020 والذي هو بعنوان: "أكثر الديانات انتشارا في العالم، ما هي الديانة الأكثر اعتناقا والأسرع نمواً منذ عام 1800م حسب عدد الأفراد المعتنقين لكل ديانة"، فإنه بالنظر لعداد الديانتين الإسلامية والنصرانية نجد أنه خلال المئة عام الأخيرة من 1920 – 2020 والذي زاد فيه النمو السكاني في العالم من مليارين و35 مليونا ليصبح سبعة مليارات و566 مليونا، أي بزيادة 5 مليار و531 مليونا، وأن أعداد النصارى ارتفعت من 745 مليونا ليصبح مليارين و380 مليونا أي بزيادة مليار و635 مليوناً، وبالمقابل ارتفع عدد المسلمين من حوالي 305 مليونا ليصبح ملياراً و900 مليون أي بزيادة مليار و595 مليونا، ليشكل المسلمون 24,8% من إجمالي عدد السكان في العالم.

 

هذا وقد توقع مركز أبحاث أمريكي أن تُقارب أعداد المسلمين عام 2050م أعداد النصارى، كما أن صحيفة الغارديان البريطانية توقعت أن يكون الإسلام هو الديانة الأولى في العالم عام 2060م.

 

وفي تقرير نشره موقع الـ(سي إن إن) قبل عدة سنوات بعنوان: "النمو السريع للإسلام في الغرب" ذكر أن أعداد الذين يدخلون في الإسلام في البلاد الغربية كبير جداً وهو في تسارع مستمر، وأن هناك زيادة ملحوظة في المراكز الإسلامية والمساجد تنافس أعداد الكنائس ليس فقط في العواصم الغربية وإنما في كافة المدن الأوروبية الكبرى.

 

وصرحت الحكومة الألمانية بأن إيقاف التناقص في النمو السكاني الألماني قد خرج عن السيطرة، وأن ألمانيا ستكون جمهورية إسلامية لا محالة في عام 2050م، ونشرت جريدة برافدا الروسية مقالاً بعنوان: "الإسلام سيكون دين روسيا الأول مع حلول عام 2050م".

 

كما أصبحت نسخ القرآن الكريم المترجمة من أكثر الكتب مبيعاً في الأسواق الأمريكية والغربية إضافة إلى انتشار الإسلام في السجون بشكل لافت للنظر.

 

إن المتابعين لهذا المد الإسلامي في الدول الغربية يؤكدون أن ما دعا المعتنقين الجدد للإسلام كان بسبب أنهم وجدوا فيه ما يبحثون عنه على الصعيد الروحي والأخلاقي وأنه الدين الفعلي للإنسانية جمعاء.

 

هذا هو الواقع باختصار أيها المسلمون، الغرب تغلي الدماء في عروقه، ويشتد تخوفه من القادم، رغم أن الدراسات هو الذي يجريها، وهو الذي توقعها وأخبر بها، إلا أنه يحاول أن يجعلها تسير في الاتجاه المعاكس، فيرصد الميزانيات المالية الضخمة لوقف المد الإسلامي، ويصطنع الحروب والنكبات والأوبئة والأسلحة الفتاكة والمجاعات والحملات التبشيرية، كل ذلك لعل أعداد المسلمين تقل بشكل ملحوظ، ويحاول زعماء الغرب إيجاد الكراهية للإسلام والمسلمين في نفوس شعوبهم، فينظم الندوات والمهرجانات الثقافية للحديث عن الإسلام والمسلمين بهدف تشويه المفاهيم الإسلامية، كما ويكيدون للإسلام ورموزه، إلا أن الدائرة تدور عليهم.

 

فقد أكدت صحيفة "بوليتيكن" الدنماركية: "أن عدد الدنماركيين الذين تحولوا للإسلام منذ نشر الرسوم المسيئة للرسول ﷺ تجاوز 5 آلاف دنماركي. وكذلك شهدت مكتبات أمستردام إقبالاً كبيراً من الهولنديين على شراء المصاحف الإلكترونية المترجمة ما أدى إلى نفادها من الأسواق عقب نشر الرسوم المسيئة للرسول ﷺ. وبعد أحداث الحادي عشر من أيلول/سبتمبر أكد الباحثون أن أكثر من عشرين ألف أمريكي يعتنقون الإسلام كل عام وأنه يتم بناء بمعدل مئة مسجد سنويا في الولايات المتحدة الأمريكية.

 

أيها المسلمون:

 

إن ما تكشفه تلك الإحصائيات والتوقعات المذهلة، واعتناق العديد من الكفار للإسلام هو في غياب الإسلام مطبقا في دولة، فكيف سيكون الواقع في ظل الخلافة الراشدة الموعودة قريبا إن شاء الله، حين يرى الغرب التطبيق العملي للنظام الإسلامي كاملا من نظام حكم واقتصاد واجتماع وصحة وتعليم وأمن، يطبق على رعايا الدولة الإسلامية مسلمين وغير مسلمين على حد سواء؟ وهل ستتحقق تلك التوقعات أم سيكون الواقع تزايدا في عدد المسلمين أضعافا مضاعفة حين تعود الفتوحات الإسلامية من جديد تحمل رسالة الإسلام إلى العالم لتنقذه من الفساد والظلم الذي يعيشه؟ فحينها سيكون الدخول في دين الله أفواجا.

 

قال رسول الله ﷺ: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزّاً يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ وَذُلّاً يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ».

 

نسأل الله أن يكون ذلك قريبا

 

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

راضية عبد الله

آخر تعديل علىالأربعاء, 23 أيلول/سبتمبر 2020

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع