Logo
طباعة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

دخول الإسلام إلى البوسنة بين الحقيقة والأسطورة!!

 

الخبر:

 

شهدت البوسنة، أمس الأحد، اختتام فعاليات النسخة الـ510 من مهرجان "أيواز دادا" الثقافية.

 

ويعد المهرجان من أطول مهرجانات البلاد، حيث يستمر لأيام، ويحيي فيه البوسنيون، ذكرى دخولهم الإسلام عبر شخص يُدعى أيواز دادا، وفي كلمة له خلال المهرجان، قال أحمدوفيتش مفتي مدينة ترافنيك البوسنية ورئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، إن "احترام المجتمعات لماضيها وتاريخها، ضرورة لمستقبل جيد". (عرب أوروبا)

 

التعليق:

 

نعم إنّه لمن المهمّ بمكان حفظ المجتمعات لماضيها وتاريخها كما صرح رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، ولكن الأهمّ من ذلك حفظ ذلك التاريخ بتدقيقه وتنقيته من الأساطير والشوائب وكل ما من شأنه تزييف الحقائق.

 

إنّ احتفال الكثير من البوسنيين اليوم بذكرى دخول الإسلام إلى بلدهم إن دلّ على شيء فهو يدلّ على مدى حبهم للإسلام وتغلغله في نفوسهم خاصة أنّ البوسنة والهرسك قد تعرضت لاضطهاد الشيوعية وفرض الإلحاد بالحديد والنار ثم إلى مذبحة فظيعة هي مذبحة سربرنيتشا من أجل إبادة المسلمين فيها والقضاء على جذوة الإسلام هناك.

 

لكن الأمر الموثق تاريخيا هو دخول الإسلام إلى ذلك البلد الطيب من خلال الفتح العثماني الكامل لها على يد السلطان محمد الفاتح عام 1464م فلماذا يصر القائمون على الثقافة والإفتاء وغير ذلك إلى ربط دخول الإسلام بشخص أيواز دادا؟!

 

إنّ تزييف التاريخ يعدّ من أخبث الأسلحة المعتمدة لطعن الحقائق ودفنها، لذلك كان لزاما إيلاء التدقيق والتمحيص أهمية كبرى لحفظ الماضي والاستفادة من عبر الأحداث ومآلاتها في الأزمان الغابرة.

 

لقد فتحت دولة الإسلام في الماضي ربوعا كثيرة فعمّها الخير العميم ورسخ دين الله الحق في نفوس الناس فحسن إسلامهم وعضوا بالنواجذ على دينهم ومنها البوسنة، وبإذن الله ستستعيد دولة الخلافة الموعودة تلك البلاد الإسلامية وتملؤها عدلا وقسطا ونورا مبينا.

 

 

كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

هاجر اليعقوبي

 

وسائط

Template Design © Joomla Templates | GavickPro. All rights reserved.