الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
إخلاء سبيل يلماز شيلك؛ درس في التوكل على الله سبحانه وتعالى

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إخلاء سبيل يلماز شيلك؛ درس في التوكل على الله سبحانه وتعالى

(مترجم)

 

 

الخبر:

 

إخلاء سبيل يلماز شيلك عضو حزب التحرير في تركيا.

 

التعليق:

 

تلقينا بالأمس أنباء طيبة مفادها أن أخانا يلماز شيلك، العضو البارز والرئيس السابق للمكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تركيا قد أطلق سراحه من السجن. قبل عام، ألقي القبض عليه في شهر رمضان المبارك وحكمت عليه السلطات القضائية التركية بالسجن لمدة 15 سنة. حتى أصدرت المحكمة الدستورية التركية حكماً، قبل أسبوعين، بأن قرارات المحكمة السابقة التي اتخذت ضد أعضاء الحزب كانت غير صحيحة وأن حزب التحرير لا يمكن اعتباره منظمة إرهابية. وبعد الاستئناف أخلي سبيله ريثما تعاد محاكمته من جديد. ندعو الله أن يفرج عنه وعن جميع أعضاء الحزب والمسلمين المسجونين ظلما، في القريب العاجل.

 

دون الدخول إلى الكثير من التفاصيل حول مكان وجود قرارات المحكمة الخاصة هذه، أود أن أغتنم هذه الفرصة لتسليط الضوء على مسألة مهمة وردت في ذهني عندما سمعت الخبر. وهي التوكل على الله سبحانه وتعالى.

 

فكر في هذا؛ 15 سنة من السجن، علاوة على أن هناك العديد من القضايا التي تتعرض له، والتي ستضيف المزيد من سنوات السجن لحكمه بالسجن الحالي.

 

في بعض الأوقات كان لي شرف لقاء هذا الأخ المميز. في أحد اجتماعاتنا الأخيرة، تحدث عن إمكانية سجنه ضعف الـ15 سنة. بعبارة أخرى، 30 سنة! أتذكر أنه قال: أنا في أواخر الأربعينات. كم من الوقت يعيش الإنسان؟ 60 أو 65 عاما؟ (مشيرا إلى حديث النبي e في متوسط ​​عمر المسلم). بعبارة أخرى، أرادوا أن يعطوه حكما يتجاوز عمره المقدَّر. المنظور المستقبلي لرجل ناهز الخمسينات من عمره هو الأسر لبقية شبابه.

 

وبينما هو في السجن، التقى عضواً آخر من الحزب والذي كان في السجن نفسه، وقد حكم عليه بالسجن لمدة 7 سنوات ونصف. لذا، قال بأنه سوف يكون في السجن لسنوات بعد إطلاق سراح هذا العضو الآخر. لكنه لم يكن يعلم أنه سيُخلى سبيله قبل ذلك بكثير، بفضل الله سبحانه وتعالى.

 

هذا الحدث الرائع، الذي يوازن بين حياة خلف القضبان و(إمكانية عالية) للحياة حراً هو أمر غير عادي وشيء يدقق عليه بعمق. يمكن للأمور أن تتحول بشكل غير متوقع للأفضل عندما يشير كل شيء من النظرة الأولى إلى أنه مغطى في الظلام واليأس بدون مخرج. هذا لأن الله سبحانه وتعالى قادر على فعل ما يريد. ويمكنه تغيير حال الفرد أو المجتمع كلما أراد ذلك سبحانه على الرغم من تعارضه مع كل الصعاب. يمكن أن يأتي ما هو غير متوقع من مكان غير متوقع. الله سبحانه وتعالى هو أفضل مخطط لأفضل قرار. يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً﴾.

 

فالتوكل ينطوي على الإيمان والثقة والاعتماد على الله سبحانه وتعالى في كل عمل وما بعده، وبأنه تعالى يتولى جميع شؤون حياتنا لأنه بدون إذنه لا يمكن لشيء أن يحدث.

 

ويعني التوكل أيضا أن نتخذ التدابير اللازمة والاحتياطات من أجل الوفاء بواجباتنا ومسئولياتنا تجاه خالقنا وترك النتيجة له.

 

هذا الأمر أكثر أهمية بالنسبة للذين يحملون المسؤولية الثقيلة وواجب العمل لحمل وتطبيق دين الله سبحانه وتعالى، على الرغم من كل الصعوبات التي تصاحب ذلك. فالله سبحانه وتعالى وعد بعونه ونصره للمؤمنين المخلصين.

 

هذا يسيرٌ على الله سبحانه وتعالى، والشرط الوحيد هو أن نحافظ على واجباتنا ومسؤولياتنا تجاه الله سبحانه وتعالى مع الإخلاص ومواصلة العمل لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة مع حزب التحرير.

 

﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ

 

 

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير

أوكاي بالا

الممثل الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

 

 

آخر تعديل علىالإثنين, 26 تشرين الثاني/نوفمبر 2018

وسائط

1 تعليق

  •  Mouna belhaj
    Mouna belhaj الثلاثاء، 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2018م 01:37 تعليق

    الحمد لله القائل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ يُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ}

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع