الخميس، 18 رمضان 1445هـ| 2024/03/28م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف - السبع الموبقات

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

مع الحديث الشريف

السبع الموبقات

 

 

 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرٍو، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْأُوَيْسِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ، عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ، عَنْ أَبِي الْغَيْثِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «اجْتَنِبُوا السَّبْعَ الْمُوبِقَاتِ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا هُنَّ؟ قَالَ«الشِّرْكُ بِاللَّهِ، وَالسِّحْرُ، وَقَتْلُ النَّفْسِ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَالتَّوَلِّي يَوْمَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَاتِ الْغَافِلَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ» (صحيح ابن حبان 5652)

 

أيها الأحبة الكرام:

 

إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:

 

إن هذا الحديث الشريف يخبر بأفعال عظُم إثمها عند الله، وأولها وأكبرها هو الشرك بالله، بأن يشرك معه في العبادة والطاعة. والثاني هو السحر، فالإسلام نهى عنه لما فيه من كفر (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَـكِنَّ الشَّيْاطِينَ كَفَرُواْ يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ)، حتى لو كانت الغاية منه خيرًا. والثالث هو القتل بغير حق، فالله سبحانه وتعالى كرّم بني آدم، وعظم حرمة دمائه، ولم يأذن بقتله إلا بحكم شرعي، وليس إذنه بالهوى، فالإسلام جاء منفعة وصلاحًا للبشرية، وحفاظًا على النفس، ومن أراد التعدي على هذا القانون الإلهي ناله الإثم والقصاص في الدنيا. والرابع هو أكل الربا، فالله سبحانه وتعالى حرمه وأحل البيع، والربا هدم للاقتصاد ومفسدة وضرر، يستحق فاعله اللعنة وحربًا من الله. والخامس هو أكل مال من لا حول لهم ولا قوة، أكل مال اليتيم. والسادس هو الجبن والإدبار عن مواجهة العدو يوم القتال، وفيه من خذلان للمسلمين ما فيه وإضعاف لهم في القتال. والسابع والأخير هو قذف المحصنات المؤمنات، وهذا فيه مفسدة عظيمة وإثم كبير، نهى الله عن هذا الفعل المشين ووضع الحد على مرتكبه.

 

الله نسأل أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، ويلتزمون حدوده، ويبعدنا عن كل عمله فيه معصية له، اللهم آمين.

 

أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

 

 

 

كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح (رحمه الله)

آخر تعديل علىالأربعاء, 20 تشرين الأول/أكتوبر 2021

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع