الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية
مع الحديث الشريف بالسمع والطاعة تشرق شمس الخلافة

بسم الله الرحمن الرحيم

 

مع الحديث الشريف
بالسمع والطاعة تشرق شمس الخلافة

 


نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني "بتصرف" في باب السمع والطاعة للإمام:


حدثنا مسدد حدثنا يحيى عن عبيد الله قال: حدثني نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "السمع والطاعة حق ما لم يؤمر بالمعصية، فإذا أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة".


أيها المستمعون الكرام:


عندما خالف بعض الصحابة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم في معركة أحد، كانت النتيجة الهزيمة بعد النصر، أفسدت على المسلمين والرسول صلى الله عليه وسلم فرحتهم، وأصابتهم سيوف المشركين، فقتلت منهم من قتلت وأصابت من أصابت حتى أن سيد الخلق كسرت رباعيته، وصار القوم يتحدثون عن هزيمة محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضوان الله عليهم.


إن نتيجة ما آلت إليه المعركة إنما كان بسبب مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم، فلم يطع بعض الرماة أمره صلى الله عليه وسلم بالبقاء على الجبل، فما أن شاهد بعض الرماةُ المسلمين يغنمون حتى تركوا مواقعهم ونزلوا ليأخذوا نصيبهم، فكانت الهزيمة.


أيها المسلمون:


إننا إذ نتحدث عن الهزيمة التي حلّت بالمسلمين نتيجة مخالفة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم في أحد، فإننا نتحدث اليوم أيضا عن نتيجة مخالفة الأمة لأوامره صلى الله عليه وسلم. فكم من أمر له صلى الله عليه وسلم خالفناه؟ وكم من حكم أمرنا به صلى الله عليه وسلم تركناه؟

 

حتى صارت النتائج كارثية، طالت كل نواحي الحياة ووصلت إلى العصب وفتكت به، فعاشت الأمة شقاء وألما وهمّا ونكدا لم تعرفه من قبل. عاشت تتقلّب على نار الكفر صباحا بعد مساء ومساء بعد صباح، ولسان حالها يقول:


ألا أيها الليل الطويل ألا انجلي بصبح وما الإصباح منك بأمثل


نعم أيها المسلمون: لقد طال ليل الكفر، ولكن وإن طال هذا الليل، وإن ضاقت الدنيا على المسلمين بما رحبت، وإن صار الظلم ظلمات؛ إلا أننا على موعد مع الفجر قريب بإذن الله، نعم ستشرق شمس الخلافة على منهاج النبوة من جديد، وستعيد للكون ضياءه وللحياة نورها وعزّها، ولكن بعد أن نسمع ونطع أمر نبيّنا صلى الله عليه وسلم، فنسير على ما سار ونعمل لإقامة الخلافة الثانية التي وعد بها ربنا وبشر بها رسولنا صلى الله عليه وسلم.


اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين.


أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


كتبه للإذاعة: أبو مريم

وسائط

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

عد إلى الأعلى

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع