بيان صحفي

على طريقة النظام البائد الحكومة الانتقالية تضاعف أسعار الخبز ولا عزاء في نفاق (قحت)

أعلن والي الخرطوم الفريق الركن: أحمد عابدون أنه وحرصاً من حكومة ولاية الخرطوم على إيجاد مخرج آمن يحقق استقرار وانسياب الخبز، تم التوصل إلى السماح بإنتاج قطعة الخبز وزن (45 - 40 جراما) لتباع للمستهلك بسعر جنيه واحد، على أن تكون قطعة الخبز وزن (90 - 80 جراما) بسعر جنيهين، مع التزام أصحاب المخابز بالأوزان والأسعار المتفق عليها.

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، وإزاء هذا الإعلان؛ الذي يؤكد أن الحكومة تسعى لإيجاد مخرج، وليس لإيجاد حلول حقيقية، نؤكد على الآتي:

أولا: إن الوزن المعلن في عهد النظام السابق لقطعة الخبز بواحد جنيه كانت 70 جراما، وتم التلاعب في هذا الوزن في نهايات عهد الإنقاذ حتى وصل إلى 50 جراما.

ثانيا: غضت الحكومة الانتقالية الحالية الطرف عن إنقاص وزن قطعة الخبز، حتى صار في أحسن حالاته لا يصل إلى 30 جراما، ومع ذلك صار الوصول إليها صعب المنال.

ثالثا: أصرّ أصحاب المخابز على أن تكون قطعة الخبز بجنيهين مع زيادة الوزن؛ باعتبار أن القيمة الحالية لا تغطي تكلفة الإنتاج وظل الشد والجذب وصناعة الأزمة، حتى يقبل الناس بالسعر الجديد، وها قد خضعت الحكومة أخيراً لتكون قطعة الخبز بجنيهين، وإمعاناً في التضليل ذكر سعران، ووزنان، وهو ما لن يحدث في أرض الواقع.

رابعا: حتى ينطلي التضليل على الناس - كما كانت تفعل الحكومة البائدة - سيكون حجم الخبز في الأيام الأولى أكبر من حجمه الحالي، ثم سيكون الوزن هو الوزن الموجود اليوم، ويثبت السعر جنيهان، وبذلك تكون الحكومة قد زادت سعر الخبز إلى الضعف، دون إعلان ذلك رسمياً.

إن الحكومة الانتقالية لا فرق بينها وبين الحكومة البائدة؛ التي انتفض الشعب ضدها، وضد سياساتها الظالمة، المستندة إلى الصناديق الدولية الربوية، وروشتاتها المدمرة، فهما وجهان لعملة واحدة، إذ الأساس هو الاستناد في معالجة الأزمات إلى النظام الرأسمالي الجائر؛ الذي يقوم على الجبايات، وتعطيل الإنتاج لمصلحة الرأسمالية الجشعة، ولا علاقة له برعاية شؤون الناس، في هذا الوقت تنافق حاضنة الحكومة قوى الحرية والتغيير (قحت)؛ بأنه لن يكون هناك رفع للدعم عن الخبز أو غيره. إن إصرار الحكومة على تنفيذ روشتة الصندوق اللعينة، بالرغم من الغلاء الفاحش، والفقر والعوز المحدقين بالناس؛ إنما يدل على أن هؤلاء الحكام إنما هم وكلاء عن الاستعمار.

إن نظام الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، هي وحدها القادرة على رعاية شؤون الناس، وإيجاد الحياة الكريمة الهانئة المطمئنة لهم، لأنها تأخذ معالجاتها من كتاب رب العالمين، وهدي النبي الكريم e.

فيا أهل السودان: هيا اعملوا لإيجاد دولة الخلافة على منهاج النبوة، حتى تخرجوا من هذه الأزمات المتلاحقة، فترضوا ربكم، ويسعد عيشكم.

﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ﴾

إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان