الثلاثاء، 07 شوال 1445هـ| 2024/04/16م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
المركزي

التاريخ الهجري    19 من جمادى الأولى 1440هـ رقم الإصدار: 1440هـ / 012
التاريخ الميلادي     الجمعة, 25 كانون الثاني/يناير 2019 م

 بيان صحفي

أما آن لمعاناة مسلمي الإيغور أن تنجلي؟!

أما آن أوان تلقين الصين درساً ينسيها وساوس الشيطان؟!

 

تداعت علينا الأخبار في الأشهر الأخيرة عن التصعيد الوحشي الذي تنتهجه الصين لسياساتها العدوانية تجاه المسلمين الإيغور الذين يقطنون تركستان الشرقية، ذلك البلد الطيب المطل على ثغور البلاد الإسلامية شرقاً، والتي لم تهدأ منذ أن استولى عليها النظام الشيوعي الصيني بقيادة ماو تسي تونج عام 1949م وضمها للأراضي الصينية بعد قتل أكثر من مليون مسلم إيغوري وهدم 25 ألف مسجد فيها، وليس آخر تلك الأخبار التحقيق الذي أوردته مجلة "أتلانتيك"، وغيرها من وسائل الإعلام مثل بي بي سي والجزيرة، من أن الصين تحتجز في إقليم تركستان الشرقية ما يقرب من مليون مسلم في معسكرات اعتقال! وينقل التحقيق عن خبراء من الأمم المتحدة، أن هدف المعسكرات هو القيام بعمليات غسل دماغ للمسلمين الإيغور في الإقليم، من أجل التخلي عن الإسلام، والمعلوم أن الصين من أكثر الدول محاربة للإسلام صراحة، فقد نشرت مجلة إنتليجنس عن إعلان الصين أن الإسلام مرضٌ مُعدٍ يجب علاجه بكل الطرق، حتى لو من خلال التعذيب والقتل.

 

إن المظالم التي تقع في تركستان الشرقية يعجز عنها التعبير، فإخواننا هناك يكبَّلون ويعلَّقون على المشانق، وتُصَبُّ خرسانات الإسمنت في أفواههم ويخنقون، وتُمْنَعُ أخواتنا من الحمل والولادة، ويخصى الرجال، ويقوم النظام الصيني الكافر بوضع رجل صيني كافر في كل بيتٍ مسلمٍ ليتجسس عليهم بذريعة تعليمهم الثقافة الصينية دون مراعاةٍ لخصوصيات ولا حرمات، ويمنع الصيام في شهر رمضان المبارك... كما نقلت منظمة هيومن رايتس ووتش أن السلطات الصينية تجبر المسلمين على التبرؤ من الإسلام تحت التهديد بالتعذيب النفسي والجسدي. وتزعم السلطات الصينية أنها مضطرة لمواجهة ثالوث الشر: (الإرهاب) و(الفكر المتطرف) والدعوة إلى الانفصال، كما نقلت بي بي سي، فتحت هذه الشعارات الكاذبة تقوم السلطات بشتى الممارسات القمعية.

 

يحدث هذا للمسلمين الإيغور في تركستان الشرقية، ولا أحد يحرك ساكناً، حتى الإدانة والاستنكار التي لا يجيد حكام المسلمين الفسقة الظلمة غيرهما لم يقوموا بهما، وكأن مسلمي الإيغور ليسوا من أمة الإسلام، وكأن نصرتهم ليست واجبة عليهم وعلى الأمة الإسلامية! ألم يسمعوا قول الله تبارك وتعالى: ﴿وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا﴾؟! لقد كانت تركستان الشرقية جزءاً أصيلاً من الدولة الإسلامية، ولم تتجرأ الصين على ضمها إلا بعد أن هدمت الخلافة العثمانية، وتمزقت بلاد المسلمين إلى بضع وخمسين دويلة.

 

أيها المسلمون؛

ما الذي يجعل الصين تجرؤ على احتلال تركستان الشرقية؟

ما الذي يجعل الصين تجرؤ على البطش والتنكيل بالمسلمين الإيغور؟

أليس ذلك لأنهم فقدوا الراعي الذي يرعى شئونهم، فقدوا الإمام العادل الذي يقاتلون من ورائه ويتقون به، فقدوا الخليفة الراشد الذي يستجيب لاستغاثاتهم وصرخاتهم وأنينهم؟!

 

أيها المسلمون؛

هلمَّ لنصرة إخوانكم مسلمي الإيغور وجميع المسلمين المضطهدين المقهورين في مشارق الأرض ومغاربها؛ وذلك بالعمل الجاد المجد مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستحرر بلاد المسلمين المغتصبة، وستعتق رقاب المسلمين من ربقة الاستعمار بكافة أشكاله، وستقتص لهم ممن ظلمهم، وستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه مجرد التفكير في الاعتداء على حرمات الإسلام والمسلمين.

 

أيها المسلمون؛

إننا في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير نعلن عن إطلاق حملة واسعة بعنوان "تغوُّل الصين على تركستان الشرقية لن ينهيه إلا دولة الخلافة الراشدة"؛ نصرةً لإخواننا المسلمين في تركستان الشرقية، فشاركونا فيها وانشروا موادها على أوسع نطاق ممكن، علَّ دوي ندائنا يصل لآذان ثلة صادقة من أبنائنا أهل القوة والمنعة، فيلبوا نداء الداعي إلى الله، وينصروا دينه بإقامة دولة الحق، دولة رسول الله e، دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.

 

﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاء وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ

 

رابط الحملة:

 http://www.hizb-ut-tahrir.info/ar/index.php/hizb-campaigns/57540.html

 

هاشتاغ الحملة:

#الخلافة_تحرر_تركستان_الشرقية

#Khilafah_Liberates_EastTurkestan

 

د. عثمان بخاش

مدير المكتب الإعلامي المركزي

لحزب التحرير

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
المركزي
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0096171724043
www.hizb-ut-tahrir.info
فاكس: 009611307594
E-Mail: media@hizb-ut-tahrir.info

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 25 كانون الثاني/يناير 2019م 18:28 تعليق

    وفقكم الله لكل خير
    "#تغوُّل_الصين_على_تركستان_الشرقية_لن_ينهيه_إلادولةالخلافةالراشدة"؛

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع