الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

المكتب الإعــلامي
هولندا

التاريخ الهجري    10 من ربيع الاول 1443هـ رقم الإصدار: 1443 / 03
التاريخ الميلادي     الأحد, 17 تشرين الأول/أكتوبر 2021 م

بيان صحفي


متخفّون في بيت الله: خيانة وكالة الأبحاث والاستشارات وفضيحة مناهضة الإسلام
(مترجم)

 


المقال الذي نُشر في صحيفة NRC يوم الجمعة الماضي لم يُترك دون أن يلاحظه أحد. فقد وصف هذا المقال كيف أجرت 10 بلديات على الأقل، بما في ذلك روتردام وزوترمير وديلفت، تحقيقات سرية في مساجد مدنها. وأرسلت هذه البلديات محققي وكالة الأبحاث والاستشارات إلى المساجد المذكورة.


بادئ ذي بدء، ليس من المستغرب أن تنتهك الوكالات الحكومية القوانين والأنظمة عن عمد في محاولاتها للمزيد من قمع المسلمين أو جعل وضعهم أكثر صعوبة. ومع ذلك، فإن الطريقة التي فعلوها بها هي الأكثر إثارةً للقلق، أي باستخدام شركة تحقيقات خاصة أسسها مسلمون، وتم تلخيص فائدة هذه الطريقة في مقال NRC بشكل مثير للاهتمام: "على عكس مسؤولي البلدية، يذهب موظفو هذه الوكالة إلى المساجد ويتمكنون من الدخول". كما أشار منسق الوكالة الوطنية للأمن ومكافحة الإرهاب على البلديات إلى الصفات الخاصة لهذه الوكالة ومن يجب أن يشارك إذا كانت هناك حاجة إلى معلومات بخصوص الأحداث التي تقع في المساجد في بلدياتهم.


الصفات الخاصة التي تشير إليها الوكالة الوطنية للأمن ومكافحة الإرهاب هي علاقة الثقة التي يتمتع بها موظفو وكالة الأبحاث والاستشارات مع مجلس إدارة المساجد وزوّارهم. ومع ذلك، فإن الطريقة التي نشر بها هؤلاء الموظفون أنفسهم بوقاحة "للحصول على المعلومات" تنتهك الثقة التي يحق لإخوانهم الحصول عليها. قال النبي ﷺ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ». في هذه الحالة بالذّات، تم إجراء صفقة بيع على حساب أحد الإخوة بالإضافة إلى مضايقته لأنهم تصرّفوا على أنهم ليسوا أنفسهم. يجب أن يُدرك موظفو الوكالة أنهم سوف يحاسبون يوم القيامة على هذا التعدي على إخوانهم.


علاوةً على ذلك، تُظهر هذه القضية الانتهاك البنيوي لمبادئهم الخاصة في صنع سياساتهم ضد الإسلام. ونرى النفاق نفسه عندما يتعلق الأمر بقضية تمويل المساجد، وحكم المحكمة الأوروبية بشأن حظر الحجاب في أماكن العمل، وحظر الأحزاب "المعادية للديمقراطية"، والإساءة للرسول ﷺ وكيف خرجت الأجهزة الحكومية من خلال قضية مدرسة كورنيليوس هاجا ليسيوم فقط على سبيل المثال لا الحصر.


لقد أشار حزب التحرير إلى الجذور الكامنة وراء هذا الشر الظاهر، مراراً وتكراراً، بل صنفه على أنه "سياسة مناهضة للإسلام" تهدف إلى زيادة الضغط على المسلمين حتى يتبادلوا مبادئهم الأساسية مع العلمانيين "الحريات". تحدث توزاني في مقال قديم في صحيفة NRC في 16 شباط/فبراير 2019 عن الولاء وأنه "دافع غالباً ما يتم التقليل من شأنه" ومدى أهمية مفهوم الولاء في الجهود المبذولة ضد "التطرف". يجب أن يدرك توزاني أن الولاء أهم بكثير في الحفاظ على العلاقة مع الخالق، وأن هذا الولاء محصور للإسلام والمسلمين ولا يجوز بيعه مقابل مبالغ مالية كبيرة.


إنّ المسلمين الذين يشاركون في مشاريع الوكالات الحكومية هذه ينتهكون قواعد النزاهة وكذلك أحكام الإسلام. ندعو المسلمين إلى زيادة وعيهم السياسي وعدم تقديم منبر للأشخاص الذين يُعرفون بأنهم يعملون بنشاط من أجل تجريم الإسلام.


﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ﴾

 


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في هولندا

 

المكتب الإعلامي لحزب التحرير
هولندا
عنوان المراسلة و عنوان الزيارة
تلفون: 0031 (0) 611860521
www.hizb-ut-tahrir.nl
E-Mail: okay.pala@hizb-ut-tahrir.nl

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع