الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

لقد فشلت الديمقراطية، والخلافة على منهاج النبوة هي البديل عنها

 

لقد فشلت الديمقراطية على نطاق واسع في الانتخابات القادمة، فحتى الذين ما زالوا يشاركون في التصويت يشاركون فيها عملا بقول "أهون الشرين" من بين المرشحين البائسين. فمنهم من يتمتع بالبراعة في الفساد بعد عقود من ممارستها، ومنهم من يدعي أنه يريد القضاء على الفساد، ولكنهم فاسدون ويدعون أن الفاسدين هم الذين يتم انتخابهم!

 

نحن محقون في مقاطعة الانتخابات، فالديمقراطية قد خيبت الآمال، فلم ترع الديمقراطية شئوننا، بل هي أداة بيد الحكام يستخدمونها لرعاية شؤونهم الخاصة بهم وعلى حساب مصالح الشعوب. لذلك لا عجب أن يكون المطبقون للديمقراطية هم من يسن القوانين، وهم من يحلل ويحرم، ويصوب ويخطئ، حتى يتمكنوا من ضمان مصالحهم الشخصية، ولهذا لم نشهد رجلاً نظيفاً واحداً من الحكام المدنيين والعسكريين الذين يحكمون بالديمقراطية، سواءً أكان مشرف أم شوكت عزيز أم زرداري وكياني أم نواز ورحيل، ولهذا نرى اليوم أن الفاسدين يحومون حول الديمقراطية مثل الذباب على الجيفة.

 

وأي شخص يفوز في الانتخابات، فإن حالنا سيظل يزيد سوءًا كما كان عليه الحال مع كل حكومة ديمقراطية، فالحكام الفاسدون لا يعتمدون على السند الطبيعي ولكن على الدعم الخارجي من المستعمرين. وعليه فإن صندوق النقد الدولي والبنك الدولي سيخرب اقتصادنا، مما سيغرق البلاد في مستنقع الديون ويحرمنا من تحقيق أحلامنا. كما إن سياستنا الخارجية ستتم السيطرة عليها بشكل كامل من قبل وزارة الخارجية الأمريكية، مما يضمن استمرار اتباع سياسة ضبط النفس أمام الهند والصَّغار أمامها. وسوف تخرّب وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية قدراتنا العسكرية والاستخباراتية، مستغلين قوتنا ونفوذنا لضمان بقاء الجيش الأمريكي في أفغانستان. وستظل سياسة الإعلام والتعليم ملوثة من قبل اليونسكو، مما يفسد أجيال المستقبل بضلال القيم الغربية.

 

أيها المسلمون في الباكستان!

 

لقد حذرنا رسول الله r حيث قال: «لَا يُلْدَغُ الْمُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ» فقد فشلت الديمقراطية وأصبح الحكم بالقرآن والسنة حاجة العصر الحالي، ومما لا شك فيه أن إعادة إقامة الخلافة على منهاج النبوة هو الذي سيحدث التغيير الذي نحتاج إليه.

 

إنها الخلافة على منهاج النبوة وحدها التي ستضمن الأمن والأمان لنا.

 

  • ·       ستعمل على إلغاء جميع الحدود بين بلاد المسلمين وتنهي الانقسامات بين البلاد الإسلامية، وتوحد الأمة في دولة راشدة واحدة، وبيت مال واحد وعملة واحدة ولغة واحدة، وقوات مسلحة واحدة وخليفة واحد.
  • ·       ستتعامل مع الدول المعادية بما هي أهله، مما سيؤدي إلى طرد ضررها من الدبلوماسيين والمخابرات والجيش الخاص التابع لها على أرضنا.
  • ·       ستنسحب دولة الخلافة من أدوات المستعمرين الغربيين ومن الأمم المتحدة والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي، وستدعو جميع الدول المضطهدة في العالم إلى القيام بالمثل.
  • ·       سيتم تعبئة قواتها المسلحة للاستجابة لصرخات المظلومين، في فلسطين وكشمير المحتلة وميانمار بشكل جدي وحقيقي، وتفضح المعايير المزدوجة الغربية.
  • ·       ستكون الخلافة ملاذاً مرحّباً وسخياً للمظلومين في العالم كما كانت لقرون من قبل.

إنها الخلافة على منهاج النبوة التي ستضمن لنا الازدهار.

 

  • سوف تمنع الملكية الخاصة لاحتياطاتنا الهائلة من الطاقة والمعادن، والتي تقدر قيمتها بمئات المليارات من الدولارات، لأن الإسلام قد اعتبر هذا الكنز الضخم ملكية عامة، وهو يعود بالفائدة الكاملة للناس وتنفق على احتياجاتهم.
  • ستنهي الملكية الخاصة للشركات ذات رأس المال الكبير، مثل شركات الصناعات الثقيلة، والبناء واسع النطاق، والنقل، والاتصالات السلكية واللاسلكية، من خلال إلغاء شركة أسهم رأس المال. وذلك لأن الإسلام فرض شروطاً وأركاناً للشركات فريدة خاصة به، وهذا سيحد من الملكية الخاصة للمؤسسات الكبيرة ذات رأس المال الضخم، مما يسمح للدولة بالسيطرة على قطاعات واسعة تكون أكثر قدرة على رعاية شؤوننا.
  • ستنهي حالة اختناق المحتاجين والمعوزين من الضرائب المرهقة التي حرمها الإسلام، بينما تملأ خزينة الدولة بأموال الإيرادات الشرعية
  • وستنهي عملية أخذ القروض الربوية الأجنبية، التي تضمن هيمنة الغرب علينا من خلال مصيدة الديون، وبالتالي تكسر وعاء التسول للأبد.

والخلافة على منهاج النبوة التي تحفظنا وتحفظ علينا ديننا.

  • سيتم وضع سياسات إعلامية وتعليمية على أساس قوي من القرآن والسنة، في كل كتاب وفي كل بث.
  • والقضاء لن يميز بين الجنسين أو بين الأديان وبين الرعايا أو المركز الدنيوي، وتطبق الأحكام الشرعية على الجميع، وستأخذ حق الضعفاء من الأقوياء.
  • وتتبنى وتطبق الدولة الأحكام من القرآن الكريم والسنة النبوية، ولن يقر القضاء أي ظلم من أي كان ومنهم الحاكم، ولن يماطل ويؤجل النظر في ذلك أو يسمح للاستئناف.

أيها المسلمون في الباكستان!

 

لقد فشلت الديمقراطية، وقد حان الوقت الآن لكي نعمل جميعًا من أجل إعادة إقامة الخلافة على منهاج النبوة مع حزب التحرير، والحزب جاهز تماماً للحكم بالإسلام، وقد أعد لذلك مكتبة من الكتب التي تمكنه من الحكم بالإسلام، وأعد جيشاً من الرجال والنساء الأكفاء للقيام بهذا الواجب، والحزب وشبابه ممتدون من المغرب في الغرب إلى إندونيسيا في الشرق، ومن واجبنا أن نعمل مع الحزب لأن الحكم بالإسلام في جميع شؤوننا ليس محل اختيار للمسلم، فهو واجب علينا من الله سبحانه وتعالى، حيث قال الله سبحانه وتعالى: ﴿وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلاَلاً مُبِينًا﴾.

 

أيها المسلمون في القوات المسلحة الباكستانية!

 

لقد فشلت الديمقراطية وأنتم قادرون على إقامة الخلافة على منهاج النبوة في غضون ساعات. فادفنوا الديمقراطية المتعفنة، وأطيحوا بالحكام الفاسدين وأعطوا النصرة لحزب التحرير الآن لإعادة إقامة الخلافة على منهاج النبوة، حتى نحكم بديننا ونأمن بأمان الإسلام ونخوض معاركنا ضد أعدائنا. فمن منكم يستجيب إلى وعد الله سبحانه وتعالى وينصر دينه؟ والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ﴾.

 

التاريخ الهجري :29 من رمــضان المبارك 1439هـ
التاريخ الميلادي : الخميس, 14 حزيران/يونيو 2018م

حزب التحرير
ولاية باكستان

1 تعليق

  • Mouna belhaj
    Mouna belhaj الجمعة، 20 تموز/يوليو 2018م 09:09 تعليق

    بارك الله فيكم ونصر بكم

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع