الجمعة، 19 رمضان 1445هـ| 2024/03/29م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

الرئيس الأفغاني الجديد موالٍ للولايات المتحدة كالرئيس السابق (مترجم)


في يوم الاثنين 22 من أيلول/سبتمبر أعلن المرشحان للرئاسة الأفغانية في الدورة الثانية الدكتور غاني أحمدزاي والدكتور عبد الله عبد الله عن حكومة ما يسمى "الوفاق الوطني" بعد تسوية سياسية وفق تعليمات من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري. وقد تم التوصل إلى حكومة الوفاق الوطني بعد انتهاء أزمة الانتخابات الأفغانية بضغط من الولايات المتحدة على كلا الفريقين في الأشهر الماضية ثم بتدخل مباشر في القضية؛ الأمر الذي حولها إلى عملية إذلال لما يسمى بالديمقراطية الأفغانية.


بالنظر إلى الغش ومفاوضات تقاسم السلطة التي كشفت عن الوجه الحقيقي للمؤسسات الديمقراطية مثل لجنة الانتخابات فإن انتخابات الرئاسة تحولت إلى أطول عملية انتخابية جرى التنازع فيها في العالم بأسره. وخلال عملية تقاسم السلطة فقد جعل الدكتور أشرف غاني أحمدزاي رئيساً للبلاد، والدكتور عبد الله عبد الله الرئيس التنفيذي للحكومة، وإلى جانب ذلك تم تقاسم الوزارات من قبل الفريقين، وفي النهاية تم رسمياً في 29 أيلول/سبتمبر 2014م تعيين الدكتور أشرف غاني أحمدزاي رئيساً منتخباً واستلم السلطة من كرزاي.


لقد جاء الدكتور أشرف غاني أحمدزاي إلى أفغانستان بعد أن أدخلت الديمقراطية الغربية إلى البلاد، وكان يعمل على الوصول إلى السلطة منذ مجيئه، وقد استلم مناصب مهمة في السنوات الماضية وعرف كيفية التعامل مع الغرب ومع السلطة. وكسلفه أثبت الدكتور غاني من اليوم الأول في منصبه كرئيس ولاءه للولايات المتحدة، وسوف يستمر في خيانته وظلمه للمسلمين في أفغانستان، فقد أمر مستشاره للأمن القومي المعين حديثاً بتوقيع الاتفاقية الأمنية الثنائية (ب أس إي) في 30 أيلول/سبتمبر أي بعد يوم واحد فقط من تنصيبه رئيساً.


أيها المسلمون في أفغانستان!


اعلموا أن توقيع اتفاقية الأمن الثنائية ليس في مصلحتكم، ومع أن الولايات المتحدة أعلنت أن الهدف الرئيسي من اتفاقية الأمن هو دعم قوات الأمن الأفغانية وتدريبها، وقيادة عمليات تنفيذية، والحفاظ على أمن الدبلوماسيين الأمريكان، وإدارة الطلعات الجوية للطائرات بدون طيار لأهداف لوجستية، فإن الواضح أن الهدف الرئيسي لاتفاقية الأمن الثنائية هو شرعنة وتحصين آلاف الجنود الأمريكيين الذين سيبقون في قواعدهم العسكرية في أفغانستان لمدة سنين.


إن النظام الرأسمالي لا يمكن أن يفرز حكاماً جادين مخلصين، وخاصة في العالم الإسلامي، بل هو يفرز حكاماً مولعين بالسلطة والثروة، وهم في الوقت ذاته خونة فاسدون. إن هؤلاء الحكام لا يهتمون بشعوبهم، إنما يهتمون بمصالحهم ومصالح عائلاتهم وأقاربهم ويصارعون في سبيلها، وهم على استعداد لبيع شعوبهم ودينهم لتحقيق مصالحهم الخاصة. قال تعالى:


﴿يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُواْ إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُواْ أَن يَكْفُرُواْ بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلاَلاً بَعِيداً﴾ [النساء: 60]

التاريخ الهجري :9 من ذي الحجة 1435هـ
التاريخ الميلادي : السبت, 04 تشرين الأول/أكتوبر 2014م

حزب التحرير
أفغانستان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع