الجمعة، 10 شوال 1445هـ| 2024/04/19م
الساعة الان: (ت.م.م)
Menu
القائمة الرئيسية
القائمة الرئيسية

بسم الله الرحمن الرحيم

نتيجة المشاركة في الانتخابات الديمقراطية هي التعدي على قيم المسلمين في أفغانستان (مترجم)

إن الحكومة الأفغانية الفاسدة العميلة التي يقودها كرزاي تطبق منذ نشأتها على المسلمين في أفغانستان قوانين وضعية تناقض بلا شك قيم الإسلام النبيلة. وبناء على النظام الرأسمالي الفاسد فقد انتشرت البنوك وفرضت الربا وشجعت الناس على أخذه مع أن الله حرم الربا ولعن رسوله صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومؤكله وشاهديه. وكذلك وطاعة لأسيادها في الغرب فقد أقرت الحكومة الأفغانية مشروع قانون "كبح العنف ضد النساء" حيث صدر بقرار رئاسي في عام 2009م. ومنذ ذلك الوقت ومشروع القانون هذا يطبق في مختلف المؤسسات التشريعية والقضائية. ووفق القانون الأفغاني فإن مشاريع القوانين التي يصدر قرار بتطبيقها توضع جانباً عندما يكون أعضاء البرلمان في إجازة، ويمكنهم إقرارها أو رفضها عند عودتهم من إجازتهم إلى البرلمان، ومع ذلك فإن هذه المشاريع تطبق حتى يتم رفضها من قبل البرلمان. ولذلك أرسلت الحكومة الأفغانية قرار مشروع القانون بعد ثلاث سنوات من تطبيقه إلى البرلمان للتصويت عليه، ولكن القرار لم يجز لأن بعض أعضاء البرلمان عارضوه بحجة أن بعض مواده مخالفة للإسلام، فيما رحب آخرون به وبمحتوياته، وقامت مظاهرات في البلاد كلها ضد مشروع القانون هذا.


أيها المسلمون في أفغانستان:


إننا نحب أن نذكركم بالنصيحة التي وجهناها لكم من قبل وطلبنا منكم فيها عدم المشاركة في الانتخابات لأن النظام الوضعي المسيطر الذي يطبق عليكم يعطي الحق للمؤسسة الطاغوتية (البرلمان) لتشرع القوانين بدلاً من الله سبحانه وتعالى، فقد أعطاها صلاحية جعل المنكر مباحاً وجعل الفرائض محرمات، فالله سبحانه بين أن الربا، وموالاة الكفار وجعل سلطان لهم على الأمة الإسلامية، والقتل ونشر الفساد... بين سبحانه أن ذلك كله حرام، ولكن الدستور فرض النظام الاقتصادي الرأسمالي على مسلمي أفغانستان وفيه يقوم النظام البنكي كله على الربا، ومن جهته قام البرلمان بإطالة عمر سيطرة الكفار وتحكمهم بالمسلمين حين أقر اتفاقية الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة وحلفائها.


أيها المسلمون في أفغانستان!


حتى متى هذا السكوت على أنظمة الكفر التي وصلت إلى عائلاتنا!


إن البرلمان (المؤسسة الطاغوتية) إضافة إلى وضعه تشريعات في النواحي السياسية والاقتصادية فإنه يريد الآن أن يتدخل في أمورنا الخاصة مثل علاقة الوالدين بأولادهم، وعلاقة الرجل بزوجته، وتعدد الزوجات، وتحديد سن الزواج... هذه هي الاعتداءات التي تخفيها هذه المؤسسة الشيطانية تحت اسم "مشروع قانون كبح العنف ضد النساء". وهذا بلا شك سينشر الفساد الأخلاقي وسط العائلات المسلمة في أفغانستان. وإن تمرير هذا القانون من قبل البرلمان أو تأخير تمريره لن يغير شيئاً من حقيقته في نظر الإسلام لأنه كله مخالف لأحكام الإسلام لا بعض مواده فقط.


إضافة إلى مشروع قانون كبح العنف ضد النساء الذي سيظهر فيه الشر بصورة الديمقراطية ويدخل نطاق الأسرة ويشجع النساء على الهروب واللجوء إلى ما يسمى "بيوت النساء" في أي وقت يردن، فإن الحكومة العميلة وقعت اتفاقيات شراكة إستراتيجية مع الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، وجرى إقرارها من اللوياجيرغا والبرلمان، والآن يريد النظام الطاغوتي توقيع اتفاقية أمنية مع رأس الكفر أمريكا تتيح لها إنشاء قواعد عسكرية في البلد وتمنح القوات الأمريكية حصانة قانونية يستطيعون بمقتضاها القيام بأية جريمة دون إمكانية محاسبتهم، وهكذا يستطيع الجنود الأمريكيون المرضى نفسياً تعذيب الأفغان المسلمين الأبرياء وقتلهم وزيادة اعتدائهم على دين الإسلام وقيمه.


أيها المدافعون عن الديمقراطية المحتجون بالآيات والأحاديث!


إننا نلفت نظركم إلى قوله تعالى:


(ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون)


روي عن ابن عباس في تفسير هذه الآية قوله: "لا تخلطوا الحق بالباطل والصدق بالكذب"


وعليه فإن خلط الشورى الإسلامية بالبرلمان الديمقراطي الغربي هو خلط الحق بالباطل وهو إثم عظيم، ومن يفعل ذلك ولا يتوب إلى الله فإنه سيمسه من الله عذاب شديد، ولذلك فإن أحببتم أن تعمكم رحمة الله فإن عليكم أن تتحرروا من البرلمان (المؤسسة الشريرة)، وأن ترجعوا عما أنتم فيه من أجل أولئك المسلمين الذي اغتروا بكم لما رأوكم تفعلون ذلك.


أيها المسلمون في أفغانستان!


إننا ندعوكم إلى التمسك بالكتاب والسنة، فقد روى عدي بن عميرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

(إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُعَذِّبُ الْعَامَّةَ بِعَمَلِ الْخَاصَّةِ حَتَّى يَرَوْا الْمُنْكَرَ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ وَهُمْ قَادِرُونَ عَلَى أَنْ يُنْكِرُوهُ فَلَا يُنْكِرُوهُ فَإِذَا فَعَلُوا ذَلِكَ عَذَّبَ اللَّهُ الْخَاصَّةَ وَالْعَامَّةَ).


إن مشاركتكم في الانتخابات الديمقراطية هي في الحقيقة مشاركة في الإثم والعصيان، وسيحاسبكم الله على ذلك، ولذلك ندعوكم إلى رفض المشاركة في المنكر برفض المشاركة في الانتخابات الديمقراطية، وبدلاً من ذلك عليكم أن تعملوا على سيادة دين الله وفي ذلك أجر عظيم.


إن حزب التحرير / ولاية أفغانستان يدعوكم إلى العمل على إعادة الخلافة الإسلامية التي هي "تاج الفروض". فلنعمل معاً من أجل استئناف الحياة الإسلامية عسى الله أن يمن علينا بالخلافة التي هي عز الإسلام والمسلمين.

التاريخ الهجري :25 من رمــضان المبارك 1434هـ
التاريخ الميلادي : السبت, 03 آب/أغسطس 2013م

حزب التحرير
أفغانستان

تعليقات الزوَّار

تأكد من ادخال المعلومات في المناطق المشار إليها ب(*) . علامات HTML غير مسموحة

البلاد الإسلامية

البلاد العربية

البلاد الغربية

روابط أخرى

من أقسام الموقع